شهدت صباح اليوم حاضرة إقليم وداي أبشه حفلا لتتويج السلطان الخامس والعشرين لمملكة وداي العباسية السلطان شريف عبد الهادي مهدي سلطانا لسلطنة دار وداي العباسية.
وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا من شتى مدن البلاد في مقدمتهم السلاطين وأعيان القبائل التشادية.
شهدت المناسبة العديد من الكلمات التي تعبر عن أصالة المملكة التاريخية ودورها عبر التاريخ في مقدمتهم كلمة اللجنة التنظيمية التي قدمها رئيس اللجنة أحمد محمد باشر الذي دعا من خلال كلمته على أهمية الاهتمام بالجميع والسعي نحو توحيد الكلمة والعمل على تنمية المنطقة ودعا باشر السكان على الوقوف في صف واحد مع السلطان شريف محمد مهدي وأضاف رئيس اللجنة التنظيمية أن لجنته قد واجهت العديد من المتاعب والصعوبات ولكن بفضل الله وجهود أبناء المنطقة تم التغلب عليها ليخرج الحفل كما هو في واقعه اليوم.
حاكم إقليم وداي رمضان أيردبوا في خطابه التنصيبي الرسمي ذكر السلطان شريف الثاني بأهمية الالتزام بالسعي نحو تنمية المنطقة في شتى المجالات التعليمية والثقافية وغيرها كما جدد دعوته للسلطان بأهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز التعايش السلمي بين أبناء المنطقة الأمر الذي دفع البلاد إلى فرض حالة الطوارئ التي تم رفعها في الأيام الماضية من قبل وزير المكلف بالدفاع والأمن وليعلن بعدها رسميا حاكم إقليم وداي رمضان واردبوا تنصيب السلطان شريف الثاني سلطانا لمملكة وداي.
وقد شهدت المناسبة بعدها التنصيب التقليدي والذي شهد العديد من المراسم والتقاليد المتبعة في تنصيب السلطان بمملكة وداي العباسية من ذلك تقديم العباءة التي تسمى محليا بالبرنس من كونتون كليغن وتقليد السيف من قبل المحاميد ولف العمامة من قبل الكودي و المصحف من قبل كونتون بورتاي والحصان من أخوال السلطان أبوندروا .
وأعقب ذلك تقديم هدايا من مختلف الممالك أبرزها سلطنة دار بليا التي قدمت سيارة من نوع تيوتا ومئة بئير وسيف ومصحف.
كما قدمت الممالك القديمة كانم وباقرمي وكبكا وبديات قدموا العديد من الهدايا وبها وضع النقطة النهائية للحفل بتتويج السلطان شريف الثاني السلطان الخامس والعشرين لمملكة وداي العباسية.
حسب الكريم محمد سعيد ابه زين.