أخبار العالمأخبار تشادأنجمينا

ديبي يكشف عن خطة دعم للأزمة التي تمر بها تشاد باكثر من 900 مليار فرنك سيفا

في خطاب مطول قدمه للامة التشادية بدأ الرئيس التشادي الخطاب بما يدور بالساحة التشادية والدولية حيث بدأ بفيروس كرونا وقال إدريس ديبي اتنو أن الفيروس لا زال يقتل العديد من الأشخاص بالعالم دون أن يفرق في العرق أو الدين او المكان.
وأضاف ديبي أن الخطاب الذي قدمه في الرابع والعشرين من مارس قد دعا من خلاله المواطنين لإظهار المواطنة والشعور بالمسؤولية من خلال اتباع التدابير المتعلقة بالنظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي والتدابير العديدة التي تم اتخاذها وهي السبيل الوحيد لإبطاء انتشار الفيروس القاتل.
وقال ديبي أنه بفضل الله وبفضل الجهود المختلفة للجهات الفاعلة لا تزال بلاده بعيدة نسبيا عن انتشار الفيروس مقارنة ببعض الدول ولكنه حذر التشاديين والأجانب المقيمين بتشاد على ضرورة مضاعفة الحذر واليقظة في آن واحد من أجل عدم ترك فرصة للفيروس للانتشار بتشاد.
وطالب ديبي بضرورة تعزيز النظام الصحي في جميع أنحاء تشاد موضحا أن الحكومة التشادية اعتمدت خطة للطوارئ مخصصة ظرفا مالي يقدر ب 15 مليار فرنك سيفا وذلك لاقتناء المعدات الطبية لرعاية المرضى الذين من المحتمل أن يصابوا بالفيروس.
وكشف الرئيس التشادي في خطابه عن انشاء صندوق خاص لمكافحة الفيروس التاجي الذي سيتم دعمه من موارد الدولة ومساهمة الشركاء.

ودعا ديبي على ضرورة التضامن والسيطرة على النفس واتباع التدابير الفردية والجماعية من اجل فعالية أكثر لمكافحة الفيروس الذي أكد على تأثيره في افتعال أزمة اقتصادية سيكون لها تأثير على الواقع الاجتماعي للبشر.
وذهب ديبي على أن الواقع فرض على عاتق الدولة أن تقدم الدعم الفاعل لسكانها ما يشكل تحديا اجتماعيا واقتصاديا بغض النظر عن البعد الصحي لهذه الأزمة.
وكشف الرئيس التشادي عن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها حكومته حيث أكد على ضرورة حشد مورد مالي لا يقل عن 25 مليار فرنك سيفا للهيئة الوطنية للأمن الغذائي وقد وفر بالفعل في الوقت الراهن 5 مليار فرنك سيفا من أجل اطلاق أول طلبية من المواد الغذائية.
ووجه ديبي الوزارات المعنية بإنشاء صندوق وطني للتضامن ودعم الفئات السكانية الضعيفة لتوسيع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي بجميع أقاليم البلاد وذلك لتغطية المناطق الأخرى التي لم تؤخذ بعين الاعتبار في المشاريع والبرامج الحالية.
وأكد ديبي وان القيمة المالية للصندوق تقدر ب100 مليار سيساهم فيه جميع شركاء تشاد.
وطالب الحكومة بوضع خطة طوارئ عملية تشرح جميع الإجراءات التي يتعين اتخاذها على المدى القصير والمتوسط لضمان وفرة المنتجات الأساسية.
وكشف الخطاب عن استجابة فورية للوضع الحالي لحالات الفئات الأكثر حرمانا من ذلك هناك إجراءات تتعلق بتخصيص مبلغ مالي يقدر ب5 مليار فرنك سيفا لدفع : استحقاقات الوفاة للموظفين المتوفيين والمدنيين والعسكريين وكذا التعويضات والأجور المستحقة للمتقاعدين والنفقات الطبية للموظفين المدنيين وقوات الدفاع والأمن.
وكشف الخطاب عن تحمل الدولة تكاليف استهلاك المياه لمدة ستة أشهر ابتداء من الأول من أبريل وتحمل فواتير الكهرباء لمدة ثلاثة أشهر بما في ذلك خدمات مسبقة الدفع.
وأكد ديبي على استكمال انشاء صندوق ريادة الأعمال للشباب بالاتفاق مع البنوك التشادية ع تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 30 مليار فرنك سيفا مع تجديد الإعفاءات من المنتجات الغذائية وامتدادها إلى المنتجات الأخرى وفق الشروط التي تحددها الحكومة.
وأكد ديبي على تخفيض الضرائب بنسبة 50 % خلال العام الحالي 2020م مع تعليق الفحوصات الضريبية والمراقبة العامة لمدة ثلاثة أشهر بما في ذلك شهر أبريل مع تسهيل عمليات النقل لمستوردي المواد الغذائية والصحية من خلال تسهيل الإجراءات الشكلية التي كانت تأخذ وقتا في السابق مع رفع الضرائب عن جميع المواد والأجهزة الطبية التي تستخدم في كفاح فيروس كرونا.
وأضاف في خطابه على تسديد الديون المستحقة لموردي الدولة في أسرع وقت ممكن وفقا لخطة تصفية الدين الداخلي التي اعتمدتها الحكومة بمبلغ مالي يقدر ب110 مليار فرنك سيفا من خلال تعبئة مدخرات البنوك التشادية.
وطالب البلديات على ضرورة تقديم الدعم للتجار وأصحاب المحلات بتخفيض الضرائب.

وأقر ديبي على توظيف 1638 من العاملين في القطاع الصحي بشكل فوري الذين لا زالت ملفاتهم عند مكاتب الوظيفة العامة وفقا لخطة الطوتارئ مع منح بدلات خاصة لموظفي الصحة الذين تم حشدهم لإدارة الأزمة.
ورفض الخوض في التفاصيل الفنية ولكنه أكد على أن الإجراءات والتدابير الصحية والاقتصادية والاجتماعية تكلف كثيرا تصل إلى 943 مليار فرنك سيفا منها 200 مليار تعتبر تعبئة فورية لهيكلة ميزانية الدولة.
وحث ديبي الشركاء بضرورة الإسراع في توفير الدعم اللازم من اجل الخروج من هذه الأزمة مع دعوة صريحة منه بأهمية الغاء الديون المترتبة على الدول مؤكدا أن ذلك سيساهم في تحسين القطاع الصحي وتحسين الوضع الاجتماعي للسكان.
وتطرق لقضية بوكوحرام حيث قال أنه قضى أسبوعين كاملين مع قوات الدفاع والأمن لمكافحة الإرهاب وأن النتائج واضحة ولا زال الجيش يطارد في الفلول المتبقية من الجماعة بدول الجوار.
مؤكدا أن عملية غضب بوما انهت التواجد الفعلي لجامعة البوكوحرام ببحيرة تشاد مهنئا قوات الدفاع والأمن على الجهود التي قدمتها خلال عملية غضب بوما.
ودعا ديبي رجال الدين والمسرح والإعلام وقادة المجتمع المدني على ضرورة نشر الوعي لا سيما في المناطق الريفية بخطورة الفيروس الذي ينتشر بسرعة ملزما الجميع الالتزام بجميع التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل الخروج من الأزمة.
حسب الكريم محمد سعيد أبه زين.

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق