أخبار تشادمنوعات

المسيحية في تشاد

 

تًشكل المسيحية في تشاد ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1] ووصلت المسيحية إلى تشاد في القرن العشرين، وذلك بعد فترة وجيزة من الغزو الإستعماري الفرنسيّ. وفقًا لإحصائية تعود إلى عام 2013 حوالي 34.3% من سكان تشاد من المسيحيين، وكان حوالي 20.1% من سكان تشاد على مذهبالكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكان حوالي 14.2% على المذهب البروتستانتيّ.[2] الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أكبر طائفة مسيحية في البلاد، وينتسب معظم البروتستانت إلى الجماعات الإنجيلية. ويعيش معظم مسيحيي البلاد في جنوب تشاد وفي قيرا.[3] وتحوي تشاد على واحدة من أكبر التجمعات المسيحية في العالم الإسلامي.

خلافًا للنمط السائد في بعض أجزاء أخرى من أفريقيا، حيث شجعت القوى الإستعمارية انتشار الإيمان والتبشير المسيحي، عمل المسؤولين الفرنسيين في تشاد ضد هذه السياسة. هذه التوصية ربما تعكس الأبوية الأوروبية والمحسوبية تجاه الإسلام بدلاً من الليبرالية. بعد الحرب العالمية الأولى، المعارضة الرسمية تجاه المسيحية خفّت، وتساهلت الحكومة مع عمليّات التبشير لكنها لم ترعى المبشريّن أو تضعهم تحت حمايتها. ومنذ الحرب العالمية الثانية، كان تأثير المسيحيون التشاديين الاجتماعي والسياسي والتعليمي ذات تأثير كبير على الحياة التشاديّة على الرغم من محدودية عددهم وصغره.[4] نشرت البعثات التبشيريّة الحضارة الغربية، والنموذج الأوروبيّ للتنمية. وانتشرت المدارس الكاثوليكية والتي اعتمدت مناهج تعليميّة في اللغة الفرنسية. على الرغم من أن الإسلام كان الديانة الغالبة في البلاد،[5] سيطر المسيحيين على الحكومة حيث ورثوا السلطة من الفرنسيين. ولا تزال النخبة السياسيّة المسيحية تهيمن على الحياة السياسيّة منذ عقد 1980.

تسكن المجموعة القبائليَّة السارا – البونغو في الجزء الجنوبي من تشاد، وهي تشمل سبعة قبائل كبيرة، وهم أكثر القبائل تقدمًا في مجال التعليم والثقافة الفرنسيةوذلك للعناية والاهتمام الخاص الذي وجدوه من المستعمر الفرنسي إبان فترة الاستعمار الذي استمر ستين عاماً،[6] واعتنق الجزء الأكبر منهم المسيحية علىالمذهب الكاثوليكي وتشرّبوا بالثقافة الفرنسية.[6]

(ويكيبيديا)

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق