أخبار تشاد
رئيس اتحاد الصحفيين التشاديين يستعرض أبرز نتائج توزيع الظرف المالي المقدم لوسائل الإعلام
تناول رئيس اتحاد الصحفيين التشاديين عباس محمود طاهر في حديثه الصحفي قضية الدعم الذي قدمته لجنة إدارة الأزمة الصحية لوسائل الإعلام عبر اتحاد الصحفيين التشاديين.
وقال عباس محمود طاهر ان الوسائل الاعلامية قد لعبت دوراً محوريا في محاربة فيروس كورونا المستجد من خلال الإعلام والتغطية ونقل المعلومات وإعداد البرامج والحملات والوقوف في خندق واحد مع السلطات الإدارية والصحية في محاربة هذا الوباء.
واكد رئيس الاتحاد ان الوباء لا زال يخيم على حياتنا اليومية رغم التحسن الملحوظ والتراجع المعتبر لأعداد المصابين والمتوفين في الآونة الأخيرة، ما يعني ضرورة تضافر الجهود والاستمرار على ذات النهج بغية القضاء عليه وعودة الحياة تدريجيا إلى سابق عهدها.
وأكد رئيس الاتحاد أن لجنة إدارة الأزمة الصحية قد قدمت دعما ماليا بقيمة 60 مليون فرنك سيفا لوسائل الإعلام، موكلة مهمة تسيير هذا الدعم لاتحاد الصحفيين التشاديين الذي شرع بالفعل في توزيع هذه الميزانية للصحف والإذاعات الخاصة المنخرطة في عملية التوعية.
وقال عباس أن الدعم المالي المتواضع والمحدود ساهم ويسهم بالفعل في تعزيز واستمرارية بعض الأنشطة الإعلامية الرامية إلى توعية المواطنين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية الكفيلة بالتعامل مع هذه الأزمة الصحية التي لن يتم القضاء عليها أو احتوائها بمعزل عن الإعلام وأدواره المتعددة في الوسط الاجتماعي .
شاكرا السلطات العليا بالبلاد التي قدرت جهود وظروف الإعلاميين المتخندقين منذ اللحظة الاولى في ميدان محاربة هذا الوباء إعلاميا وتوعويا و اجتماعياً رغم قلة الامكانيات والمخاطر وكذا المضايقات وسوء الفهم الذي تعرض له البعض من رجال الأمن في بادئ الأمر.
واشار رئيس الاتحاد ان المبلغ المذكور تم توزيعه على قرابة 90 مؤسسة إعلامية ما بين اذاعة وصحيفة من بين 118 مؤسسة ، وقد حصلت وسائل الاعلام ما بين 350.000 فرنك سيفا الى 1.000.000 فرنك سيفا وأعطيت الأولوية للاذاعات ثم الصحف حسب دورية النشر والاستمرارية و وفقا لمعايير واضحة وفي جو ساده الوضوح والشفافية وتغطية اعلامية واسعة للحدث من قبل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ووجه رئيس الاتحاد شكره لكل إعلامي وطني وغيور جاهد وثابر وعمل بجد وإخلاص في سبيل تخليص تشاد من براثن الوباء البغيض، كما انتهز السانحة لحث الجميع لمضاعفة الجهد واليقظة وعدم التراخي أمام هذه الأزمة الصحية التي ماتزال قائمة رغم ما تحقق من انتصارات على المستوى الصحي والاجتماعي والتوعوي،
ونادى عباس بتعزيز التعاون والتنسيق بين الإعلاميين والسلطات الادارية والصحية وذلك في شكل برتوكولات اتفاق وتعاون على المدي المتوسط والبعيد للقيام ببعض الأنشطة الاعلامية التوعوية والتثقيفية لمواجهة مثل هذه الكوارث الصحية، فضلا عن مساعدة المؤسسات الإعلامية وتعزيز كفاءات القائمين عليها حتى يكونوا على أهبة الاستعداد لمثل الظروف الاستثنائية.
ووعد عباس بالاجتماع في الوقت والمكان المناسبين لاستخلاص العبر والخبرات والاخفاقات الإعلامية من هذه الأزمة الصحية، علها تساعد في إيجاد مقاربة إعلامية فعالة لإدارة مثل هذه الأزمات الصحية في المستقبل.
حسب الكريم محمد سعيد أبه زين.