قال وزير الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي التشادي شريف محمد زين أن الزيارة التي قام بها إلى غينيا الاستوائية تأتي في أعقاب الأحداث التي شهدتها غينيا جراء عملية الانقلاب الفاشلة وان الزيارة تأتي في إطار تأكيد تضامن تشاد والرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو مع نظيره الغيني تيودورو أوبانغيما في ذات الوقت فإن الزيارة تستهدف التشاور مع الحكومة الغينية حول مصير التشاديين الذين تم احتجازهم جراء ذلك.
وقد أستنكر الوزير المعلومات التي تداولتها الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي لتضخيم الحادث وربطه بتشاد دون التفريق بينما هو واقع وبين الأكاذيب التي لفقتها الصحافة وإلحاقها بالتشاديين.
وقال محمد زين شريف أن الرئيس التشادي الرئيس الدوري للتجمع الاقتصادي والنقدي لدول إفريقيا المركزية (السيماك ) أعتبر هذا الأمر هو اعتداء ليس على غينيا فحسب بل هو اعتداء لجميع الدول الأعضاء في التجمع والتي تشكل غينيا إحدى هذه الدول.
مضيفا الوزير أن الرئيس إدريس ديبي إتنو أكد دعمه الكامل للسلطات الغينية مجددا دعمه لإقامة تحقيق عاجل وشامل من أجل الكشف عن ملابسات الانقلاب الفاشل والمتورطين فيه من الأشخاص ومصدر حصولهم على الأسلحة والدعم.
وأضاف شريف محمد زين أن الانقلاب أعقبه عمليات توقيف في ملابوا ومومنغومو منهم 60 تشاديا وقد طلب الرئيس إدريس ديبي إتنو من نظيره تيودورو أوبانغيما بضرورة تقديم الحماية للتشاديين وممتلكاتهم وأموالهم لاسيما الذين لم يتورطوا في العملية الفاشلة وقد أبدى تيودور استعداده لحماية التشاديين مؤكدا عدم علمه بإيقاف وسجن التشاديين من السلطات الغينية.
وتابع الوزير أن السلطات الغينية قد شرعت في الإفراج عن المعتقلين وأن التشاور لا زال قائما بين البلدين بمصير بعض التشاديين الذين القي القبض عليهم وليس بحوزتهم وثائق رسمية سعيا لنقلهم إلى تشاد في القريب العاجل.
وأوضح شريف محمد زين أن الزيارة شملت الكمرون أيضا وقد أجرى الوفد التشادي لقاء آخر موسعا مع وزارة الشؤون الخارجية الكمرونية والمسئولين عن الأمن لمساهمة القوات الكمرونية في القبض على الانقلابيين بالقرب من الحدود الكمرونية.
وقد اتضح خلال اللقاء أن الانقلابيين الذين تم القبض عليهم في الحدود الكمرونية وصل عددهم ما يقارب الأربعين شخصا من ضمنهم بعض من التشاديين وأن التمويل الكامل للعملية أتى من أحد الغينيين وهو في الأساس لاجئي سياسي متواجد في أوروبا في الوقت الراهن.
مضيفا الوزير بأن الوسيط المكلف بالتخطيط للعملية اسمه محمد كودو باني وهو من أصول تشادية ولكنه ليس جنرالا تشاديا ولا في الجيش التشادي كما يشاع من الإعلام وقد أكدت التحقيقات الكمرونية أنه متزوج من كمرونية ويملك سكنا بمروة وياوندي بالكمرون.
وأكد الوزير أن تشاد سترسل خبرائها من أجل التعاون مع السلطات الغينية والكمرونية من أجل الكشف عن مزيد من الملابسات المتعلقة بالمحاولة الانقلابية وذلك بهدف الكشف عن طرق التمويل للعملية الانقلابية وكذا مصادر السلاح.
كما دعى وزير الخارجية محمد زين شريف السلطات المسئولة عن الأمن بتجمع الاقتصادي والنقدي لدول إفريقيا المركزية بضرورة التعاون من أجل تشديد الخناق على كل من تسول له نفسه بالعبث بالأمن داخل محيط التجمع كما هو الحال في الكفاح الذي شهده التجمع ضد الإرهاب.
حسب الكريم محمد سعيد.