الإضراب يشل حركة المرور بتشاد والحكومة توافق للتفاوض لتخفيض أسعار المحروقات

قال وزير البترول والطاقة التشادي بشير مادي أن الحكومة التشادية لا تزال تسعى من أجل  تخفيض  أسعار المحروقات بالبلاد وذلك  بالتشاور مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية المستحوذة  لمصفاة جرماية المصدر الوحيد للبترول المكرر بتشاد وقد دعى وزير البترول على ضرورة منح الحكومة مهلة من أجل الانتهاء من التشاور مع المسئولين الصينيين بشأن تخفيض أسعار المحروقات وأضاف الوزير أن  الجهود التي بذلتها الحكومة تأتي من أجل سد العجز الحاد الذي ضرب الاقتصاد التشادي كغيره من اقتصاد الدول العالم  التي تعاني العديد من الأزمات الاقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية.

يأتي ذلك تزامنا مع شل حركة المواصلات العامة بالعاصمة أنجمينا نتيجة للزيادة في أسعار المحروقات الأمر الذي أجبر نقابة النقالين بالدعوة إلى إضراب شامل لقطاع المواصلات العامة الأمر الذي نجحت فيه إلى حد كبير حيث خلت شوارع العاصمة أنجمينا من المواصلات العامة وقد رافق ذلك عدة حالات شغب بمختلف الشوارع العامة للعاصمة.

وعلى الرغم من أن الإضراب كان من المقرر أن يستمر لمدة يومين إلا أن النقابة قد دعت إلى استئناف العمل ابتداء من يوم غد الثلاثاء وتعليق الإضراب حتى الخامس من فبراير للتشاور مع جهات الاختصاص من أجل التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

وقد عقد اليوم الثلاثاء اجتماعا موسعا ضم ممثلي نقابات  النقالين ووزير البنية التحتية وفك العزل والطيران المدني/ آدم يونسمي وقد تمخض عن الاجتماع تعليق الإضراب حتى الخامس من فبراير.

من جانب آخر فقد منعت الحكومة التشادية عبر بيان لها المسيرة السلمية التي دعى إليها تجمع جمعيات المجتمع المدني والمزمع تنظيمها في ٢٥ من يناير الجاري احتجاحا لغلاء المعيشة تم منع ذلك لدواع أمنية على حسب البيان.

ويعد تخفيض أسعار المحروقات مطلب من عدة مطالب يطالب بها المحتجون يضاف إليها رفع القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة والتي تتضمن رفع أسعار الاتصالات والضرائب و تخفيض رواتب الموظفين النقطة الأخيرة  أثارت جدلا واسعا لدى النقابات العمالية مما جعل الحكومة تعلق هذا الخيار بغية التوصل لاتفاق يقضي بالتفاوض لإيجاد منصة مشتركة للخروج من الأزمة.

حسب الكريم محمد سعيد.