أخبار تشاد

رئيس الجمهورية يفتتح الصالون الأفريقي الأول للزراعة

بمشاركة أكثر من 20 دولة إفريقية منضوية تحت عضوية اللجنة ما بين الحكومات لمكافحة الجفاف في الساحل المعروفة اختصارا [ بسلس ] متمثلة في الوزراء المكلفين بالزراعة بدول السلس ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسي فكي محمد والأمين التنفيذي لمنظمة السلس وبحضور سيدة البلاد الأولي هندة ديبي اتنو وأعضاء الحكومة والمستشارين برئاسة الجمهورية وأعضاء المكتب المدني لرئاسة الجمهورية والبرلمانيين وممثلي الدول الاعضاء ومختلف خبراء الزراعة في منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في البلاد ومختلف ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ترأس فخامة رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو افتتاح اعمال الصالون الأفريقي الأول للزراعة وذلك بقصر الخامس عشر من يناير بالعاصمة أنجمينا .المناسبة بدأت بكلمة ترحيب قدمها النائب الأول لعمدة بلدية أنجمينا السيد عمر بكر والذي رحب بضيوف البلاد المشاركة في هذا الصالون وتنمي لهم إقامة سعيدة وعودة حميدة إلي بلدانهم ودعا من خلال حديثه إلي تضافر الجهود الإقليمية من أجل النهوض بالقارة الإفريقية.

وزيرة الزراعة والري والمعدات السيدة ليدي بياسومدا قدمت خطبة ضافية بدأت بدقيقة صمت ترحما لأرواح عدد من المشاركين الذين لقوا حتفهم ما بين طريق أنجمينا ودقنا مساكوري ثم واصلت حديثها معربة عن شكرها وامتنانها لكل الدول المشاركة في الصالون وأشارت إلي أن هذا الصالون يعتبر الأول من نوعه في ابراز القدرات الإفريقية وخاصة دول الساحل في مواجهة تحديات الجفاف والتصحر وقالت إن هذا الصالون هو دلالة علي أن الإنسان الإفريقي قادر علي خلق اكتفائه الذاتي من الغذاء وكذلك المياه الصالحة للشرب وتنمية القطاع الخاص والتجمعات القروية الناشطة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية وأخيرا شكرت رؤساء الدول الأعضاء في منظمة [ السلس ] علي جهودهم المقدرة من أجل رفع مستوي المعيشة وتطوير الزراعة في دول الساحل .

رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسي فكي محمد أشار إلي نوعية العمل والقدرة الفائقة في الإنجاز وكثافة المشاركة وقال إن هذا الصالون يعتبر رمزا للتلاحم والتضامن بين الدول الإفريقية وأنه نموذجا مثالي لخروج القارة الإفريقية من التبعية وإبراز استقلالها الغذائي ودعا قادة الإتحاد الإفريقي بتعميم الفكرة من أجل مواجهة التحديات في مختلف المجالات .

فخامة رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو راعي الحفل شكر في كلمته كل المشاركين من ممثلي الدول الساحلية المشاركة في الصالون الزراعي الإفريقي الأول وقال إن جمهورية تشاد فخورة بأن ينعقد مثل هذا الصالون الإفريقي الأول للزراعة في أراضيها وقال أيضا إن هذه فرصة سانحة لأبراز القدرات الساحلية في مواجهة الجفاف والجوع وأشار فخامته إلي نوعية المناقشات التي طرحت في الصالون إضافة إلي قوة مشاركة القطاع الخاص وقال إن الدول الساحلية لابد لها بأن تنهض من خلال مواردها الطبيعية المتمثلة في أراضيها الشاسعة الخضراء وخصوبة تربتها وتميزها بالثروة الحيوانية الهائلة وقال إن بلادنا تشاد هي ضمن هذه الدول إذ تملك ما يفوق ال 103 مليون رأس من الماشية وأضاف إن هذا هو الاقتصاد الحقيقي لأي أمة أو شعب إضافة إلي خصوبة أراضيها وبحيراتها والأنهر التي تمتلكها وإلي مخزون المياه الجوفية التي تقدر بمليارات الأمتار المكعبة ودعا المشاركين والخبراء المساهمة في دعم الزراعة والثروة الحيوانية والاقتصاد في الساحل وعلي الحكومات العمل من أجل النهوض بالثروة الحيوانية يليهما الصيد البحري والصناعة ومحاربة التصحر والجفاف وقال في كلمته أيضا إن هذا الصالون لفرصة سانحة لتصحيح الفوارق ولابد للإنسان في الساحل بأن يتجه نحو الأرض من أجل دول ساحلية متطورة .

وأخيرا قام فخامة رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو وسيدة البلاد الاولي هندة ديبي إتنو وأعضاء المكتب المدني وعدد من اعضاء الحكومة بزيارة أجنحة المعرض الزراعي والحيواني الذي قدمته مختلف الدول المشاركة والتي فاق عددها 160 شركة وأكثر من 200 تجمعا قروي وحيواني مهتم بالزراعة والصيد البحري والبيئة والصناعات الغذائية .

ومن الجدير بالذكر أن رجال الأعمال التشاديين والمزارعين والرعاة لعبوا دورا بارزا في هذا الصالون الإفريقي الزراعي حيث شاركت كل القوة الحية وقدمت أفضل ما لديها من علف المواشي والتصنيع الحيواني والزراعة وغيرها كما عرضت كل الأقاليم التشادية انتاجها الزراعي والحيواني، هذا وستستمر أعمال الصالون الإفريقي الزراعي عدة أيام يتعرف خلالها المواطن التشادي ومواطني دول الساحل القدرات الإنتاجية لخيرات الدول الأعضاء .

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق