أخبار تشاد
عمليات عسكرية في حوض بحيرة تشاد تستهدف جماعة «بوكو حرام»
تكبدت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية خسائر فادحة، إثر عمليات عسكرية مكثفة شنها تحالف عسكري إقليمي في منطقة بحيرة تشاد، على طرفي الحدود بين النيجر ونيجيريا، وبحسب وزارة الدفاع النيجيرية فإن الخسائر حتى الآن تقدر بأكثر من سبعين إرهابياً تم القضاء عليهم.
ويخوض تحالف عسكري إقليمي يضم جيوش نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، معارك شرسة ضد مقاتلي «بوكو حرام» منذ الأسبوع الماضي، وقد أسفرت هذه المعارك حسب وزارة دفاع نيجيريا عن مقتل 73 مقاتلاً من الجماعة الإرهابية، وإلقاء القبض على عشرات الإرهابيين الآخرين.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن العمليات العسكرية أسفرت أيضاً عن تدمير ست مركبات كانت تستغلها الجماعة الإرهابية في عملياتها ضد الجيش، وهي مركبات سبق أن استولت عليها من الجيش، بما في ذلك مدرعة متطورة استغلتها الجماعة في نقل الانتحاريين، وأضاف بيان وزارة الدفاع أن الجنود استعادوا من الإرهابيين آليتين ودراجتين ومدفع هاون 120 ملم، وعشر رشاشات إيه – كاي 47. وقذيفتي 60 ملم و3736 رصاصة من كل الأعيرة.
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية إن العمليات العسكرية بدأت يوم السبت الماضي وما تزال مستمرة وسيتم تكثيفها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ولكن الحصيلة التي أعلن عنها هي الفترة الممتدة من السبت وحتى الثلاثاء الماضي، أي في غضون أربعة أيام فقط تكبدت «بوكو حرام» أكبر خسائر لها منذ عدة سنوات.
وكان مقاتلون من «بوكو حرام» على متن عشرات السيارات رباعية الدفع ومدججون بالأسلحة، قد هاجموا يوم الجمعة الماضي قاعدة عسكرية تابعة لقوات الدفاع والأمن في منطقة ديفا، أقصى جنوب شرقي النيجر، ولكن الجيش نجح في صد الهجوم وبدأ عملية تمشيط واسعة في المنطقة لملاحقة المهاجمين الذين فروا عبر الحدود نحو نيجيريا.
وقتل في الهجوم سبعة جنود من النيجر، بينما قتل أكثر من 27 من مقاتلي «بوكو حرام»، ولكن عملية التمشيط العسكرية التي خاضها التحالف العسكري الإقليمي بعد هجوم «ديفا»، لم تتكبد فيها الجيوش الحكومية أي خسائر.
وتأتي هذه العمليات العسكرية المكثفة بعد أن دخلت وحدة مؤلفة من أكثر من 500 جندي، مرتبطة بالقوة المشتركة إلى نيجيريا وذلك من أجل «مساعدة» الجيش النيجيري في حربه ضد «بوكو حرام»، وهي القوة العسكرية التي لعبت دوراً محورياً في إلحاق الضرر بالجماعة الإرهابية.