أخبار تشاد

كلمة فخامة هندة ديبي إتنو، السيدة الأولى للبلاد، بمناسبة الجمعية العامة العادية الثالثة والعشرين لمنظمة السيدات الأول لأفريقيا

– أختي العزيزة، السيدة عيسة محمدو إيسوفو، سيدة النيجر الأولى؛
– أخواتي الأعزاء السيدات الأول؛
– السيدة أميرة الفاضل محمد، مفوضة الاتحاد الأفريقي المكلفة بالشؤون الاجتماعية؛
– أعزائي الشركاء؛
– الضيوف الكرام؛
– سيداتي وسادتي.

بعد أربعة أشهر من عقد آخر جمعية عامة في أديس أبابا، نجتمع اليوم في نيامي، لعقد الجمعية العامة الثالثة والعشرين.
إنه لمن دواعي سروري أن أجتمع اليوم مع إخوتي على ضفاف نهر النيجر، الذي يحمل الكثير من الأمل لمناقشة موضوع: ” التعاون من أجل تحويل أفريقيا: لتلبية احتياجات السكان الضعفاء “.

الشكر موجه أيضا إلى رئيس جمهورية النيجر وحكومته وشعب النيجر للاستقبال الأخوي والأسطوري الذي ينبع من التقاليد الساحلية الخالصة.
وإلى أختي عيسة محمدو إيسوفو، سيدة النيجر الأولى، اسمحي أن أقول لك هذه الكلمة الصغيرة: “سانو دا آكي! الله بامو ساها “.

شكرا لكم على كل شيء.

الأخوات الأعزاء السيدات الأول؛
سيداتي وسادتي.

مثل نهر النيجر الذي هو هدية الطبيعة والتي تسمح لشعوب بلداننا الـ 9 أن يكسبوا رزقهم اليومي، فإن موضوع الجمعية العامة الثالثة والعشرون هو دعوة إلى العمل المتضافر للجميع السيدات الأول لإفريقيا في حضن منظمة سيدات الأول لإفريقيا من أجل التنمية.
نتمنى أن يمدنا هذا التدفق اللطيف لنهر النيجر بالطاقة في مداولاتنا لمواجهة تحدٍ مشترك: وهو التغلب على المحن عن طريق وضع أنفسنا إلى جانب السكان الضعفاء. معا، يجب أن نكون جنود المجتمع الإنساني من أجل المساهمة بنشاط في خلق عالم اجتماعي، قادر على إعطاء الجميع ، الحد الأدنى من الحيوية.
كجزء من هذا النهج الإنساني، قد أسست بتاريخ 11 يناير 2017 في بلدي تشاد، مؤسسة تسمى ” مؤسسة القلب الكبير”.
تجمع هذه المؤسسة 70 متطوعًا ملتزمًا على أساس ميثاق المتطوعين، حيث حددت مؤسسة القلب الكبير لنفسها أهداف لدعم ومرافقة وتخفيف معاناة الفقراء والضعفاء.
من الصحة والتنمية الريفية مرورا بالتعليم والحصول على المياه الصالحة للشرب والطاقة والرفاهية الاجتماعية وتمكين المرأة، فقد أثبت مؤسسة القلب الكبيرة وجودها في عامين وخمس أشهر.
في مجال الصحة، شرعنا قبل أقل من أسبوع في وضع أول حجر الأساس لبناء مجمع صحي حديث.
سيتم بناء هذا المستشفى، نتيجة لثمار الشراكة بين مؤسستي ومؤسسة جبر الخواطر، على مساحة 11 هكتارًا وستسع لـ 1000 سرير.
كما أنه سيتم تدشين في أنجمينا في القريب العاجل مركزا لتدريب وإشراف الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة، وأن تنظيم 46 قوافل للعيون ومتعددة التخصصات مع 250.822 استشارة طبية و22.673 عملية طبية مجانية التي نفذت بنجاح هي من بين إنجازاتنا الملموسة؛ بالإضافة إلى ذلك تم توزيع 22.000 من العدسات التصحيحية مجانا.
ومن ناحية أخرى، تم إجراء عملية لـ 562 طفلاً تشاديًا يعانون من تشوهات خلقية مختلفة بفضل الدعم المجاني لمؤسسة القلب الكبير. كما تم إنشاء وحدة لعلاج الأورام للأطفال بهدف رعاية 30 طفلاً يعانون من السرطان.
وفي مجال التعليم، تم توزيع 50.000 أدوات تعليمية ومدرسية للأطفال الضعفاء، بالإضافة إلى 500 منحة دراسية و 70 منحة جامعية في داخل وخارج البلاد.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة، قامت مؤسستي بتدريب وتقديم على 800 تجمع نسائي في تشاد، 6.600 من الأدوات والآلات الزراعية من أجل الأنشطة المدرة للدخل. كما تم تدريب 3 آلاف قابلة موزعين في جميع أنحاء الأراضي الوطنية. وعلى نفس المنوال، زودت مؤسسة القلب الكبير معظم أقاليم تشاد بمراكز خياطة نسائية.
الأخوات الأعزاء السيدات الأول
سيداتي وسادتي.
بالنسبة لعام 2019، تخطط المؤسسة التي أترأسها لتنفيذ عدد من البرامج التي تهمنا بشكل خاص:
 تنظيم قافلة للتصحيح البصري لـ 10.000 معلم؛
 إنشاء وحدة لعلاج الحروق الدرجة الكبرى في أنجمينا؛
 بناء مركز للخياطة الراقية في أنجمينا؛
 إطلاق العملية المسماة “طاولات- مقاعد” للمدارس في 23 إقليم في بلدي؛
 إطلاق مبادرة ” التبرع بالدم هي شريان الحياة ” لدعم مركز تشاد لنقل الدم، إلخ.
الأخوات الأعزاء السيدات الأول؛
سيداتي وسادتي.
أسمحوا لي من هذا المنبر، أن أعرب عن امتناني لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا، الذي رفعني العام الماضي إلى رتبة سفير خاص لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
يدفع الانتشار الحالي للإيدز في تشاد إلى التفاؤل، حيث كان بنسبة 3.3 ٪ في عام 2015 ليهبط إلى 1.5 ٪. ولكن لضمان النصر على الإيدز بحلول عام 2030، يجب حدوث تغيير مسؤول وجذري في السلوك الشباب.
لا يمكنني تجاهل مشروع منظمة السيدات الأول في أفريقيا بالتعاون مع اليونيسف في دوائر البلديات العشر لمدينة أنجمينا، حيث تم فحص عدد كبير من الناس. إن الحماس كان كبيرا للفحص الطوعي وهذا ما يشجعنا على أن نكون متفائلين ويعزز موقفنا المتمثل في أننا لا نرى أي طفل يولد مع فيروس نقص المناعة البشرية.
أعتمد على شركائنا التقليديين لجعل عام 2019 عامًا محوريًا في مسيرتنا من أجل عالم خالٍ من فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030.
أخيرًا، أدعو المجتمع الدولي بأسره إلى تقديم دعم قوي لمنظمة السيدات الأول، منظمتنا الجامعة.
أشكركم.

(رئاسة جمهورية تشاد)

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق