سياحة و سفر

السياحة في تشاد

 

السياحة في تشاد

جمهورية تشاد تعد جمهورية تشاد دولةً ليس لها ساحل بحري، وتقع في شمال وسط أفريقيا، وهي حوض ضحل يرتفع تدريجيًا من منطقة بحيرة تشاد في الغرب، وتغمره الجبال من الشمال والشرق والجنوب، ويقتصر الري الطبيعي على نهري شاري (chari)، ولوغون (logone)، وروافدهما، وتتدفق من الجنوب الشرقي إلى بحيرة تشاد، وتقع العاصمة إنجامينا المعروفة سابقًا باسم Fort-Lamy على بعد حوالي 1000 ميل (1600 كيلومتر) عن طريق البر من الموانئ الساحلية في غرب أفريقيا، على الرغم من أن تشاد هي خامس أكبر دولة أفريقية، إلا أن الكثافة السكانية فيها تبلغ حوالي 20 شخصًا فقط لكل ميل مربع أي (8 أشخاص لكل كيلومتر مربع)، ويعمل معظم السكان بالزراعة، ويُزرع القطن في الجنوب، وتُربى الماشية في المنطقة الوسطى، وانضمت تشاد إلى صفوف الدول المنتجة للنفط في عام 2003 م مما زاد الآمال في أن الإيرادات المتولدة ستحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، ويحدّها من الشمال ليبيا، ويحدّها من الشرق السودان، ويحدّها من الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى، ويحدّها من الغرب الكاميرون ونيجيريا والنيجر.[١] السياحة في تشاد يوجد في تشاد عدة أماكن تجذب السياح، وفيما يأتي ذكرها[٢] فايا-لارجو:Faya-Largeau هي أكبر مدينة في شمال تشاد، وترتفع فيها درجات الحرارة عن 40 درجةً مئويةً، ويزورها السياح لطبيعتها القاسية والجميلة في آن واحد، وتضاريسها الوعرة القريبة من الصحراء الكبرى. حديقة زاكوما الوطنية: تقع حديقة زاكوما الوطنية في المنطقة الجنوبية الشرقية من تشاد، وتبلغ مساحتها 3000 كيلو متر مربع تقريبًا، وتعد ملاذًا للحياة البرية الموجودة في وسط أفريقيا، وهي تعج بأنواع نادرة ومتنوعة من الثدييات والطيور، وتعد ممتعةً لمن يعشق اللأدغال الأفريقية. أم تيمان: هي عاصمة منطقة سلامات في تشاد، ويترجم الاسم إلى “أم التوأم”، ولكن أصل الاسم لا يزال مجهولًا، وتعد المدينة فقيرةً للغاية ومتخلفةً، ولكنها تتميز بأسواقها الكبيرة المبهجة واحتفالات الأعياد المذهلة، وأثرت النزاعات في المنطقة على مزارع القطن ومصانع المعالجة، ولكن إذا زرت المدينة فيجب أن تزور سوقها للحصول على أفضل تجربة تسوق في البلاد. مدينة بول: يوجد في مدينة بول مطار خاص بها، ويزورها السياح بسبب بحيرة تشاد القريبة جدًا، وقد كانت بحيرة تشاد ذات يوم أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، لكنها تجف ببطء حتى أنها اختفت تمامًا خلال فترات الجفاف عام 1984 م، وتشغل في موسم الجفاف البحيرة عادةً 10000 كيلو متر مربع، لكن يمكن أن تتضاعف الكمية أكثر من الضعف في موسم الأمطار، ويمكنك استئجار قارب واستكشاف البحيرة لمشاهدة أفراس النهر والجزر العائمة والطيور النادرة. صحراء إنيدي(Ennedi) : منطقة إنيدي التشادية هي موطن لصحراء إنيدي، وتتمتع بمناظرها الطبيعية القاسية، وتكثر فيها العقارب والخنافس، لكنها أيضًا موطن لبعض من التكوينات الصخرية الأكثر جمالًا وغرابةً في العالم، ويصعب الوصول إلى المنطقة، ويتطلب البقاء فيها خططًا مدروسةً بعناية، ولكن الذين يجازفون ويصلون إليها يكافؤون بالاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة فيها. بحيرات أونيانغا (Ouianga): توجد بحيرات Ouianga في قلب الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، وتتألف من 18 بحيرةً، والآن لا تتلقى البحيرات سوى 2 ملم من الأمطار كل عام، ولكن هذه البحيرات تعتمد على إمدادات المياه من تحت الأرض (المياه الجوفية) فالدلائل وكمية المياه المخزونة تحت هذه الصحراء تشير إلى أن هذه المنطقة في زمن قديم كانت تسقط عليها الأمطار بغزارة شديدة عكس ما يحدث في هذه الأيام، وبعض هذه البحيرات مالحة في حين أن البعض الآخر عذب، وتنمو حوله النباتات. جبال تيبيستي(Tibesti): يصعب الوصول إلى جبال Tibesti واستكشافها، ولكن توجد العديد من الأمور التي ستكافئ المسافرين المغامرين، ففيها قمة (Emi Koussi) التي تقع على ارتفاع 3500 متر فوق مستوى سطح البحر، وذروتها بركان كبير خامد، ويمكن للسائح أيضًا مشاهدة سباقات الهجن (الإبل)، وعرض الفن الصخري القديم، والاستمتاع بالينابيع الحرارية الساخنة القريبة. العاصمة أنجامينا تقع المدينة إلى الشمال من التقاء نهر شاري ونهر لوجون على مقربة من الحدود مع الكاميرون، إذ تقع بلدة Kousséri الكاميرونية قبالة نهر Logone، ويبلغ عدد سكان أنجامينا حوالي مليون نسمة، أما اللغات المنطوقة فيها فهي الفرنسية واللغة العربية، وهما لغتان رسميتان فيها، وتأسست المدينة باسم فورت لامي من قبل الفرنسيين في عام 1900 م كمركز رئيسي للتجارة والتموين، وبعد 13 عامًا من الاستقلال غيّر أول رئيس لتشاد اسم المدينة إلى نجامينا (في عام 1973 م)، ويوجد فيها مطار أنجامينا الذي يقع على مشارف المدينة.[٣]، كما تعد أجامينا العاصمة الاقتصادية والتجارية لتشاد، وتتأثر الوجبات المحلية إلى حد كبير بالمأكولات الفرنسية والأوروبية، ومع ذلك فإن صلصة الفول السوداني على الأرز هي طبق محلي خاص يفضل الزوار تجربته، وغالبية سكانها من المسلمين، وفيها الكثير من المساجد، كما يوجد فيها القصر الرئاسي، والكاتدرائية، والمتنزه الوطني، والمتحف الوطني، والسوق المركزي الرائع. [٤] الاقتصاد في تشاد يعاني الأطفال في تشاد من سوء التغذية ونقص الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، وتحاول المنظمات الإنسانية مساعدة الناس المحتاجين في تشاد، إذ تواجه “تشاد” أزمات إنسانية معقدة ومتشابكة مثل؛ انعدام الأمن الغذائي والتغذوي، والتهجير القسري، والكوارث الطبيعية (مثل الجفاف)، والأوبئة، ونتيجة لذلك يحتاج 4.3 مليون شخص في تشاد إلى المساعدة الإنسانية، أي ما يعادل 27% من السكان، ويكافح 3.9 مليون شخص في تشاد للحصول على ما يكفي من الغذاء، ومنهم حوالي 640,000 يحتاجون إلى دعم غذائي منقذ للحياة خلال الموسم بين المحاصيل، وأظهرت نتائج المسح الوطني للتغذية أن 4% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية عند الأطفال، ويعد الوضع الصحي حرجًا بالنسبة لـ 2.1 مليون شخص، فهم لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية، وأدى العنف والصراع في البلدان المجاورة إلى تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء، ويبلغ عددهم 468000 الذين أتوا من جمهورية أفريقيا الوسطى، والسودان، ونيجيريا، وباعتبارها واحدة من أفقر دول العالم، فإن قدرة تشاد على تقديم المساعدة محدودة إلى حد ما.[٥]
(حياتك)

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق