منوعات

تشاد…دولة بلا سواحل.. اعتنقت الإسلام دون حرب

تشاد

اختتم الرئيس السيسي جولته الإفريقية بزيارة دولة إفريقية ناطقة باللغة العربية، ويتخذ شعبها من الإسلام ديانة رسمية ” تشاد “.

ففي تشاد حيث تتنوع اللغات المحلية وتكثر، تبقى اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب الفرنسية كما ينص الدستور، خاصة وأنها تمثل لغة الشارع التي يتحدث بها المسلمون الذين يمثلون 85% من التعداد السكاني بجمهورية تشاد .

اعتنقت تشاد الديانة الإسلامية عام 46هـ الموافق 666م بوصول طلائع الفتح الإسلامي إلى منطقة كوار شمال شرق بحيرة تشاد بقيادة فاتح إفريقية عقبة بن نافع، ومنذ ذلك التاريخ وحتى دخول الاستعمار عام 1900 لم تعرف تشاد دينا غير الإسلام.

لم يعرف سكان تشاد شيئا عن المسيحية إلا من خلال القرآن الكريم، لذلك لا توجد بها أي آثار مسيحية، وقد دخل الإسلام في تشاد طواعية ولم يذكر التاريخ وقوع معارك بين طلائع الفتح وبين الوثنيين في إفريقيا.

قامت في تشاد عدة ممالك، وأول مملكة اعتنقت الإسلام بها هي مملكة السيفيين التي تعرف الآن بمملكة كانم التي حكمت تشاد وما جاورها لمدة تزيد على الألف سنة.

في وسط العاصمة ال تشاد ية ” أنجامينا” تتناثر المساجد التي يتوافد المسلمون عليها بكثرة، رغم أنها غير مجهزة بأجهزة تكييف ورغم ارتفاع درجة حرارة البلاد بشكل كبير.

أبرز هذه المساجد مسجد “الملك فيصل آل سعود” الذي شيده الملك فيصل بن عبد العزيز ليصبح قبلة المسلمين في تشاد ، إذ يحتوي المسجد أيضا على مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، ودار القضاء المتخصصة في فض المنازعات والحكم في قضايا الأحوال الشخصية، فضلا عن مستوصف طبي.

وتحتل تشاد الترتيب الخامس بين دول القارة السمراء من حيث المساحة، وهي جمهورية إفريقية تقع في وسط القارة تقريباً، وليس لها ساحل لا على بحر ولا على محيط، وتحدُّها من الشمال الجمهورية الليبية، والسودان من الشرق، وتحدُّها من الغرب النيجر ومن الجنوب الغربي كل من الكاميرون ونيجيريا.

وبالرغم من أنها إحدى أفقر دول العالم، إلّا أن بحيرة تشاد غنية جداً بالثروة السمكية، وتشتهر هذه البلاد بزراعة الفول السوداني والسمسم والذرة، وبصناعات الغزل والنسيج ودباغة الجلود، ما يفتح باب أمل في استثمار هذه الحقول لزيادة إنتاجها الاقتصادي، وتحسين مستوى معيشة أفرادها.

وتمثل الزراعة المصدر الأول لدولة تشاد ، لأنها تزرع مساحات شاسعة بأنواع مختلفة، منها: القطن والفول السوداني والقمح والدخن والنخيل والأرز والذرة والمانجو والصمغ العربي والتمر.

(الاهرام)

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق