ثقافة وتعليمشؤون اقتصاديةمنوعات
العيد فى أفريقيا: 4 أضحيات لكل أسرة فى تشاد.. وخروف للزوجة فى السنغال
عشر ليالٍ ختامها عيد، تختلف مراسم الاستعداد لها داخل القارة السمراء من دولة لأخرى، فى دولة تشاد يصوم المواطنون كأنهم فى رمضان، وينضم إليهم بعض المسيحيين كنوع من المشاركة، وفى السنغال يذبح كل رجل لامرأته خروفاً باسمها فى العيد، غير أضحيته، وفى بعض الدول الأفريقية تصنع ربات البيوت الكحك والحلوى، تتزين الشوارع والمساجد، ويذهب الأهالى إلى القرى، وتبقى المدن فارغة من البشر طيلة العيد، وتفضّل النساء تفصيل زى للاحتفال فى الشوارع والحوارى.
يحكى على عمر، من تشاد، أنه لا يوجد بيت فى بلاده يخلو من الأضحية بسبب وفرة الثروة الحيوانية وانخفاض سعرها: “ممكن البيت الواحد يذبح 4 خرفان”.
ورغم تفاوت الطبقات الاجتماعية فإن الجميع على موعد مع كبش يتم ذبحه وتوزيع الجزء الأكبر منه على الفقراء والمحتاجين: “هناك بعض الأهالى يفضلون شراء الأضحية يوم العيد لانخفاض سعرها”.
يحكى محمد مختار جوب، من السنغال، أنهم فى تلك الأيام يعيشون أجواء رائعة، ومن العادات التى اعتادوها أن كل زوج يلتزم بشراء خروف فى العيد له وآخر لزوجته: “حتى المتزوج بأكثر من زوجة يشترى لكل زوجة خروفاً”.
يحكى أن مسلمى بلاده يحرصون على اقتناء أفخر الملابس، مؤكداً أنه فى صباح يوم العيد ينتظر الأطفال من الجنسين ما يسمى بـ”دِوَنَلْ” ndéwanal، المعروفة بالعيدية: “صدقة من النقود تعطى للأولاد أثناء الزيارات”.
قبل أسبوع من العيد يبدأ سكان العاصمة فى التوجه إلى القرى لقضاء الإجازة مع العائلات: “تصبح العاصمة خالية طوال أيام العيد”.
تُزين الشوارع فى العشرة الأوائل من ذى الحجة بالبالونات والألوان المبهجة، فيما يطلق الأهالى على العيدية “بركة العيد”، ويأخذ الأطفال حلوى ونقوداً فى صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، أما أفضل خروف فيعادل سعره 500 جنيه مصرى.