منوعات

تاريخ تشاد

جمهورية تشاد
Tchad  (فرنسية)
تشاد  (عربية)

علم تشاد

شعار تشاد



الشعار الوطني
الاتحاد، العمل، التقدم
النشيد :نشيد تشاد الوطني
الأرض والسكان
إحداثيات 15°28′00″N 19°24′00″E  تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات[1]
أعلى قمة إيمي كوسي
المساحة 1,284,000 كم² (21)
نسبة المياه (%) 1.9
العاصمة وأكبر مدينة انجمينا
اللغة الرسمية فرنسية، العربية
تسمية السكان تشاديون
توقع (2015) 13,670,084[2] نسمة
التعداد السكاني (2009) 11,039,873[3] نسمة (69)
الكثافة السكانية 7.9 ن/كم² (212)
متوسط العمر 52.903 سنة (2016)[4]
الحكم
نظام الحكم جمهورية
رئيس الدولة إدريس ديبي
رئيس الوزراء كالزيوبت ديوبيت
التشريع
السلطة التشريعية الجمعية الوطنية
السلطة التنفيذية حكومة تشاد  تعديل قيمة خاصية (P208) في ويكي بيانات
التأسيس والسيادة
الاستقلال التاريخ
تاريخ التأسيس 11 أغسطس 1960
عن فرنسا 11 أغسطس 1960
الناتج المحلي الإجمالي
سنة التقدير 2008
 ← الإجمالي $16.119 مليار
 ← الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية 28,984,883,781 دولار جيري-خميس (2017)[5]
 ← للفرد $1,656
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
سنة التقدير 2008
 ← الإجمالي $8.390 مليار
 ← للفرد 662 دولار أمريكي (2017)[6]
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي -6.4 نسبة مئوية (2016)[7]
إجمالي الاحتياطي 8,575,237 دولار أمريكي (2017)[8]
مؤشر التنمية البشرية
المؤشر
0.404 (2017)[9]  تعديل قيمة خاصية (P1081) في ويكي بيانات
معدل البطالة نسبة مئوية (2014)[10]
اقتصاد
معدل الضريبة القيمة المضافة
بيانات أخرى
العملة فرنك س ف ا وسط أفريقيا XAF
معدل التضخم -4.9 نسبة مئوية (2016)[11]
رقم هاتف
الطوارئ
المنطقة الزمنية ت ع م+01:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
 ← في الصيف (DST) +1
جهة السير اليمين
رمز الإنترنت .td
أرقام التعريف البحرية 670  تعديل قيمة خاصية (P2979) في ويكي بيانات
أيزو 3166-1 حرفي-2 TD  تعديل قيمة خاصية (P297) في ويكي بيانات
رمز الهاتف الدولي 235+

تشاد (بالفرنسيةTchad)‏ رسمياً جمهورية تشاد، هو بلد غير ساحلي في وسط أفريقيا. تحدها ليبيا من الشمال والسودان من الشرق وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب والكاميرون ونيجيريا من الجنوب الغربي والنيجر من الغرب. و هي خامس أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة.

وتنقسم تشاد إلى مناطق متعددة: منطقة صحراوية في الشمال، حزام منطقة الساحل القاحلة في الوسط ومنطقة السافانا السودانية الأكثر خصوبة في الجنوب. وتعتبر بحيرة تشاد، والتي يطلق عليها اسم البلد، أكبر الأراضي الرطبة في تشاد وثاني أكبر منطقة رطبة في أفريقيا. وتعد العاصمة نجامينا، أكبر مدينة في تشاد.

اللغات الرسمية في تشاد هي العربية والفرنسية. و تشاد هي موطن لأكثر من 200 مجموعة عرقية ولغوية مختلفة. ديانات تشاد هي الإسلام (55٪)، تليها المسيحية (40٪).

في بداية الألفية قبل الميلاد 7، انتقل التجمعات البشرية في حوض تشاد بأعداد كبيرة. وبحلول نهاية الألفية قبل الميلاد 1، ارتفعت سلسلة من الدول والإمبراطوريات وانخفضت في قطاع الساحلي تشاد، ركزت كل على السيطرة على طرق التجارة عبر الصحراء الكبرى التي مرت عبر المنطقة. فرنسا احتلت أراضي بحلول عام 1920 وأدرجت كجزء من أفريقيا الاستوائية الفرنسية. في عام 1960، حصلت تشاد على الاستقلال تحت قيادة فرانسوا تومبالباي. وأدى الاستياءالبالغ تجاه سياساته في الشمال المسلم إلى اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد في عام 1965. وفي عام 1979، غزا المتمردين العاصمة ووضعوا حداً لهيمنة الجنوب. ومع ذلك، خاض قادة المتمردين فيما بينهم صراعا حتى هزم حسين حبري منافسيه. ولكن أطيح به في عام 1990 من قبل إدريس ديبي. منذ عام 2003، أدى امتد أزمة دارفور في السودان عبر الحدود إلى زعزعة استقرار البلاد، ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى تشاد يعيشون داخل وحول مخيمات في شرق تشاد.

بينما العديد من الأحزاب السياسية النشطة، والطاقة تكمن بقوة في يد الرئيس ديبي وحزبه السياسي، حركة الخلاص الوطني. تشاد لا تزال تعاني من العنف السياسي والمتكرر حاول الانقلابات. تشاد هي واحدة من أفقر والأكثر فسادا من البلدان في العالم؛ معظم سكان يعيشون في فقر كرعاة الكفاف والمزارعين. منذ عام 2003، أصبح النفط الخام المصدر الرئيسي للعائدات التصدير في البلاد، وتحل محل صناعة القطن التقليدية.

تاريخ تشاد

عثر في شمالي تشاد على آثار لاستيطان بشري يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، وشهدت تلك المنطقة زيادة مضطردة في عدد السكان، ويعدها العديدين أحد أهم المواقع الأثرية في أفريقيا. وأغلبها في إقليم بوركو إنيدي تيبستي “Borkou-Ennedi-Tibesti” ويؤرخ البعض وجودها إلى ما قبل 2000 قبل الميلاد.[12][13]

يعود تاريخ تشاد إلي عصر الإمبراطوريات، حين قامت أول مملكة إسلامية في تشاد في القرن الثاني الهجري والثامن الميلادي، كان اسمها مملكة كانم شمال شرق بحيرة تشاد، ثم اتسع نفوذها في القرن الثالث الهجري حتي شمل منطقة السودان الأوسط بأكملها، إلي أن وقعت تحت الاستعمار الفرنسي بدءاً من عام 1920م إلي أن نالت استقلالها عام 1960م. وفي عام 1979 قامت الحرب الأهلية التي استمرت حتي عام 1982.

مجموعة من المحاربين كانم-بو. في كانم-إمبراطورية برنو التي تسيطر عليها تقريبا كل ما هو اليوم تشاد.
مجموعة من المحاربين كانم-بو. في كانم-إمبراطورية برنو التي تسيطر عليها تقريبا كل ما هو اليوم تشاد.
والقتال جندي تشادي فرنسا الحرة خلال الحرب العالمية الثانية. وتضمنت قوات فرنسا الحرة 15,000 جندي من تشاد.[14]
والقتال جندي تشادي فرنسا الحرة خلال الحرب العالمية الثانية. وتضمنت قوات فرنسا الحرة 15,000 جندي من تشاد.[14]

في عام 1962م، شكلت مجموعة من الشماليين منظمة ثورية تسمى جبهة التحرير الوطنية، كان أغلب قادتها من المسلمين. واندلعت الحرب بينها وبين الحكومة في منتصف الستينيات مما دعا الحكومة لأن تستنجد بفرنسا عسكريًا. وفي عام 1971م، بدأت المنظمة تتلقى مساعدات عسكرية من ليبيا. وفي عام 1973م، احتلت القوات الليبية منطقة تسمى شريط أوزو على حدود تشاد الشمالية وهي منطقة يُعتقد أن بها يورانيوم.

قُتل الرئيس طمبلباي في عام 1975م. علي يد الوحدات العسكرية. وأصبح فيليكس مالوم رئيسًا للنظام العسكري الجديد. استمرت الحرب إلى أن استولى الثوار على نصف الجيش التشادي عام 1978م. ثم تشكلت عندئذ حكومة جديدة بها عدد متساٍو، يمثلون الشمال والجنوب وأصبح فيها حسين حبري رئيسا للوزراء.[15]

لم تحل الحكومة الجديدة مشاكل تشاد، لذلك هرب الرئيس مالوم عام 1979م، وتصارعت بعد ذلك مجموعتان من القوات الثائرة علي السلطة، تنتمي إحداها لحبري الذي كان في ذلك الوقت وزيرًا للدفاع. ورأس المجموعة الأخرى الرئيس الجديد جيكوني عويضي. الذي تلقى دعمًا من ليبيا. وفي عام 1980م، هُزم الجيش بقيادة حبري واستولى جيكوني على السلطة، وظلت القوات الليبية في تشاد حتى عام 1981م، عندما طالبها جيكوني بالرحيل. وقد حلت قوات حفظ السلام من منظمة الوحدة الإفريقية محل القوات الليبية، ولكنها فشلت في أن تمنع قوات حبري من الدخول ثانية إلى إنجمينا.

في يونيو 1982م، أطاح الجيش بقيادة حبري بحكومة جيكوني الذي هرب، كما أنسحبت قوات حفظ السلام الإفريقية وصار حبري رئيساً، ولكن جيكوني عاد مع قوات من ليبيا.

وفي عام 1983م، أرسلت فرنسا قوات ومعدات عسكرية لدعم حكومة حبري. ولكن قوات جيكوني والقوات الليبية احتلت شمالي تشاد بينما سيطرت قوات حبري على إنجمينا. وفي عام 1986م، اندلع الصراع بين قوات جيكوني وحلفائهم الليبيين. واتحدت قوات جيكوني مع قوات حبري، وهاجم حبري الليبيين. وفي عام 1987م، انسحب الليبيون من كل تشاد فيما عدا شريط أوزو، ووافقت الدولتان على الهدنة في أواخر عام 1987م. لكن استمر الصراع قائمًا بينهما على ذلك الشريط حتى فصلت محكمة العدل النزاع لصالح تشاد، وأعيد الشريط في 1994م لتشاد.

في ديسمبر 1990م، استطاعت مجموعة ثورية تسمى حركة الإنقاذ الوطنية من إقصاء حكومة حبري. وقامت هذه المجموعة بتشكيل حكومة جديدة برئاسة إدريس دبي. وفي عام 1993م، عقد مؤتمر ضم كافة الأحزاب والفعاليات السياسية، وتم تشكيل حكومة مؤقتة. وفي عام 1996م، أقرت تشاد دستوراً جديداً، وأجريت انتخابات رئاسية. وفي عام 1997م، أجريت انتخابات برلمانية، وظل إدريس دبي رئيساً للبلاد.

وتصاعدت أعمال العنف بصورة ملحوظة بعد اكتشاف البترول في تشاد عام 2004 وبدء عمليات تصديره، دخلت قوات أورفور بدورها في الصراع. في شهر إبريل 2006 وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية هاجم المتمردون نجامينا بهدف السيطرة عليها، وأسفرت المواجهات بينهم وبين الجيش التشادي عن مقتل المئات، في تحرك وصفه مراقبون بأنه “تقدم مذهل للمعارضة المسلحة في تشاد”.

جغرافيا

قلتة آرشي الشهيرة
قلتة آرشي الشهيرة

تقع جمهورية تشاد في وسط القارة الأفريقية ويحدها من الشرق السودان ،ومن الشمال ليبيا ومن الغرب النيجر والكميرون ونيجيريا ومن الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى. تعتبر تشاد دولة داخلية لا تطل على بحر أو محيط خارجي، ويخترق تشاد نهران هما لوغون وشاري يلتقيان في العاصمة إنجمينا ويصبان في بحيرة تشاد الواقعة شمال غرب العاصمة انجمينا.

يتكون معظم القطر من أرض صحراء جافة، وهضاب صخرية. وسلسلة جبال تبستي في شمال غربي تشاد بها أعلى قمة في البلاد وهي قمة جبل إمي كوسي. ويبلغ ارتفاع الجبل 3,415م فوق مستوى سطح البحر. وتعزل مساحة كبيرة من السافانا في وسط تشاد الصحراء الشاسعة في الشمال، والتي تشكل جزءًا من الصحراء الكبرى عن منطقة صغيرة خصيبة جدًا في الجنوب.

التضاريس

سطح الأرض التشادية انعكاس للوحدات البنائية التكتونية المكونة للجزء الأوسط من إفريقية، الذي يتألف من حوض داخلي ضخم يشغل المقعر (السانكلياني) التشادي، ومن أجزاء الركائز القديمة التابعة للصفيحة الإفريقية المحيطة بالحوض من جهات الشمال والشرق والجنوب إضافة إلى ركائز النيجر الواقعة في الغرب خارج حدود جمهورية تشاد. وتبعاً لذلك تنتشر في تشاد صخور تعود إلى حقبة ما قبل الكامبري إضافة إلى الصخور الاندفاعية والصخور الرسوبية من الحقب الثاني الجيولوجي في شمالي البلاد وشرقيها. أما الصخور الأوسع انتشاراً فهي العائدة إلى الحقب الرابع الجيولوجي، وأغلبها من الرمال المغشية للأراضي التشادية الداخلية والغربية وحوض نهر شاري وبحيرة تشاد.

السياسة

نظام الحكم

نظام الحكم هو نظام جمهوري ديموقراطي متعدد الأحزاب، وقد نالت تشاد استقلالها عن فرنسا في 11 أغسطس 1960. تشاد عضو في عدة من منظمات دولية.

السلطة التنفيذية

وفقًا لدستور الجمهورية التشادية، الذي أقره الاستفتاء الشعبي في 31 مارس 1996، يتم انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات عبر اقتراع عام مباشر، وأقصى مدة لولايته هي عشر سنوات أو فترتان رئاسيتان. ويُعيِّن الرئيس رئيس الوزراء الذي يُعيِّن بدوره مجلس الوزراء. ورئيس الدولة هو نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

السلطة التشريعية

تتمثل في المجلس الوطني الذي يتألف من 125 عضوًا، ويتم انتخابه لمدة أربع سنوات من خلال اقتراع عام مباشر. ويُقَر القانون أيضًا بمجلس الشيوخ الذي يتجدد ثلث أعضائه كل سنتين. وفي أكتوبر1991 تم تشريع عمل المنظمات السياسية بصفة رسمية. وفي نهاية 1999 كان هناك حوالي 60 منظمة سياسية نشطة.

وأهم تلك المنظمات: حركة الوحدة والاشتراكية (ACTUS)، التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والتنمية (ANDD)، الحركة الوطنية للسلام (MPS)، الحركة الديمقراطية الاشتراكية في تشاد (MDST)، حزب الحرية والتنمية (PLD)، المجمع الوطني للديمقراطية والتقدم (RNDP)، والاتحاد الديمقراطي الجمهوري (UDR).

ومن الجماعات المنشقة التي لا يعترف بها النظام التشادي: المجلس الديمقراطي الثوري (CDR)، جبهة تشاد للتحرير الوطني (FROL – INAT) التي تتمركز في الجزائر، جبهة تشاد الوطنية (FNT) التي تتمركز في السودان، حركة الديمقراطية للتنمية (MDD)، جيش المقاومة ضد القوات المناهضة للديمقراطية (RAFAD) ويتمركز في شمال نيجيريا، اتحاد القوى الديمقراطية (UFD).

السلطة القضائية

المحكمة العليا هي السلطة القضائية العليا، وبالإضافة إلى المحكمة العليا توجد محكمة الاستئناف، ومحاكم القضاة، والمحاكم الجنائية، ويوجد أيضًا مجلس دستوري يقضي بأحكام نهائية في شؤون الدولة. ومن ضمن بنود الدستور التي تم التصديق عليها في عام 1996، الإقرار بإنشاء محكمة عدل عليا.

السكان

نساء في بلدة ماو
نساء في بلدة ماو
فارس عربي، 1918
فارس عربي، 1918
مستشفى الأمومة
مستشفى الأمومة

بلغ عدد سكان تشاد 10,146,000 نسمة سنة 2005 حسب التقرير العالمي للسكان، 25.8% منهم يعيشون في المناطق الحضرية و74.8% في المناطق الريفية.[16] ويتميز المجتمع التشادي بالشباب حيث 47.3% من مجموع السكان تقل أعمارهم عن 15 سنة.
استوطن الإنسان الأراضي التشادية منذ زمن طويل، ويبدو أن بدايات الاستيطان فيها ترجع إلى عصر البلايستوسين المبكر أو الأوسط (500.000-200.000 سنة خلت)، وقد استمر إعمار المنطقة حتى اليوم، إذ يُرجح أن قوم «الكوتوبا» Kotoba من صيادي الأسماك في حوض بحيرة تشاد اليوم هم أحفاد «الساو» أصحاب حضارة تشادية قديمة.

يعيش أغلب السكان في الجزء الجنوبي الخصيب، أما معظم الجزء الشمالي من تشاد فصحراء. إن الفروق السياسية والاجتماعية والدينية بين قبائل الشمال وقبائل الجنوب، جعلت الدولة في حالة حروب أهلية مستمرة منذ منتصف الستينيات. وبسبب الحروب الأهلية، ونقص الكثير من الموارد الاقتصادية، فإنها تعدّ إحدى أكثر الدول المتخلفة في العالم. لقد أدت الفجوة في التعليم، والنمو الاقتصادي بين سكان الشمال وسكان الجنوب إلى زيادة الصراع بينهما. يعتقد سكان الشمال، بأنهم لايحظون بنفس الفرص التي تتوافر لدى سكان الجنوب.

ينتمي التشاديون إلى مجموعات عرقية متنوعة. والعربية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان للدولة، ومع ذلك فإن معظم سكان تشاد يتحدثون لغاتهم المحلية، ولا يعرف القراءة والكتابة إلاّ حوالي سُدس البالغين. يعيش ما يزيد على ثلاثة أرباع سكان تشاد في الريف (78%) ويعملون مزارعين أو رعاة. ويعيش الباقون في إنجمينا والمدن الأخرى، حيث يعمل أكثرهم مزارعين. أغلب السكان في شمالي تشاد من العرب ذوي البشرة السمراء، أو أعضاء في مجموعة توبو العرقية الإفريقية ويعمل معظمهم في تجارة الماشية. ويسافرون في الصحراء في فرق صغيرة مع قطعان مواشيهم، ويصنعون الخيام من العصي والسجاد المنسوج.

التركيب العرقي

يتألف سكان تشاد من عددد كبير من المجموعات الإثنية ومن اللغات واللهجات والأديان، نتيجة قدم إعمار المنطقة، وبسبب موقعها الجغرافي المتوسط جسراً بين الصحراء وعالم البحر المتوسط في الشمال، وبلدان الغابات المدارية ـ الاستوائية في الجنوب. وعلى تعقيد التركيب العرقي ـ الإثني الذي يضم نحو 200 فئة إثنية، يمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات هي:

  • مجموعة السارا : وموطنها الجنوب المداري الرطب في حوضي الشاري واللوغون وجنوب البحيرة. وتفرعات السارا القبلية كثيرة يتكلمون لغات سودانية وسطى تنتمي إلى العائلة اللغوية النيلية ـ الصحراوية، وهم من العنصر الزنجي تنتشر بينهم عادة تعدد الزوجات. ومن جيرانهم قبائل اللاكا، والمبوم، والغولا، والتوماك، والتانغال.
  • مجموعة قبائل النطاق المداري شبه الجاف: وتضم أقواماً كثيرة من أصول مختلفة محلية إفريقية ووافدة، منهم قبائل الباما من الباغِرمي مؤسسي مملكة باغرمي، وكذلك قبائل الكانوري والفولاني والحوصّه والعرب. وتنتمي إلى هذه المجموعة قبائل الكاتوكو واليدينا (أو البودوما) والكوري والكانمبو واللازا والكريدا، والعرب الرحل الذين تتزايد أعدادهم باتجاه الشمال والشمال الشرقي في منطقتي وداي وكانم، وأغلبهم من أصول ليبية. ومن أقوام هذه المجموعة قبائل البولالا والكوكا والميدوغو من السكان المستقرين، وكذلك المابا والتاما وغيرهما.
  • مجموعة التوبو(الكرى ـ الدازا): وموطنها جبال تيبستي وهضاب إيندي ـ بوركو في شمالي تشاد وشمال شرقيها، وأفرادها من أصول نيلية ـ سوداء، وتؤلف نحو 2٪ من مجموع سكان البلاد بحر غزال.

الشمال

يرتدي الرجال في شمالي تشاد ملابس فضفاضة وأغطية للرأس غالبًا، كما يلف بعض الرجال قطعًا من القماش الأبيض على وجوههم للحماية من العواصف الرملية. كما تلف النساء، أنفسهن بقطع من القماش زرقاء فاتحة أو سوداء. وأهل الشمال يربون الماشية والجمال والماعز والأغنام. واللبن واللحم أهم عناصر الغذاء الرئيسية. كما يأكل الشماليون التمور والخضراوات التي تزرع في الواحات والقرى. واللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا في الشمال كما أن معظم السكان مسلمون. ويلتحق بالمدارس أقل من عُشر الأطفال في سن المدرسة. ومعظم السكان في جنوبي تشاد إفريقيون سود من مجموعات عرقية متنوعة. أكبر هذه المجموعات، السارا وتعيش أساسًا في أقصى الجنوب.[17]

الجنوب

يزرع سكان الجنوب القطن وأنواعًا عديدة من المحاصيل الغذائية. ومعظمهم مزارعون مستقرون، والمحصول الرئيسي النقدي هو القطن. ويعيش المزارعون في أكواخ دائرية مبنية إما من الطوب اللبِن أو الطين المجفف وتُسقف بالقش. وبعض الأكواخ مبنية من القش فقط. يرتدي الرجال عادة سراويل من القطن أو سراويل قصيرة وقمصانًا فضفاضة. ولكن النساء عادة يرتدين ملابس ذات ألوان زاهية وثوبًا هو عبارة عن قطعة واحدة من القماش. تتكون وجبة سكان الجنوب أساسًا من الدخن والذرة الرفيعة والأرز. وقد تحتوي الوجبات أحيانًا على الخضراوات والسمك أو اللحوم.

وتعتبر لغة سارا، أكثر اللغات انتشارا في الجنوب، ولكن هناك لغات أخرى كثيرة. ويعتنق أغلب السكان في الجنوب ديانات إفريقية تقليدية، لكن كثيرًا منهم اعتنق المسيحية على أيدي المبشريين، الذين أدخلوا المسيحية في البلاد، وبدؤوا أيضاً النظام التعليمي في المدارس.

ساعد انتشار التعليم في الجنوب على أن يكون لسكان هذا الإقليم السيطرة والسيادة في تشاد. ويتركز حوالي 80% من مدارس تشاد الابتدائية والثانوية في مناطق يعيش فيها الذين يتكلمون لغة السارا. وأغلب رجال الأعمال والمدرسين والحرفيين وموظفي الحكومة، يأتون أيضا من تلك المنطقة. كما يحتوي الجنوب أيضا على معظم مدن تشاد ومصانعها.[17]

الاتصالات

الهاتف – التلغراف – التلكس – الإنترنت. هذه هي وسائل الاتصال التي تربط معظم مدن الدولة مع العالم الخارجي البنوك في تشاد 6 بنوك رئيسية وليست هناك قيود على العملة الأجنبية

صورة فضائية لجمهورية تشاد
صورة فضائية لجمهورية تشاد

المواصلات

تقتصر شبكة المواصلات في تشاد على شبكة الطرقات البرية للسيارات فقط، وعلى شبكة مواصلات نهرية وجوية. وأغلب الطرقات البرية البالغ طولها أكثر من 30000 كم غير معبدة وغير صالحة للسير في موسم الأمطار، أما المعبّد منها فلا يزيد على 13ألف كم، منها أربع طرقات تربطها بالدول المجاورة وتنتهي في موانئ الأطلسي. وتوفر الأنهار وسيلة مواصلات رخيصة في جنوبي تشاد، والمجرى الوحيد الصالح للملاحة على مدار السنة هو مجرى نهر الشاري بين نجامينة وبحيرة تشاد. وتمتلك تشاد شركة طيران وطنية متواضعة تؤمن النقل والسفر بين العاصمة وعدد من المدن برحلات منتظمة، وفي البلاد نحو 67 مهبط طائرات، أربعة منها مجهزة لاستقبال الطائرات الكبيرة، أهمها مطار العاصمة الدولي.[18]

الخطوط الجوية

مطار دولي في انجامينا ومطار في أبشى بالإضافة إلى حوالي 18 مهبط مفتوح للطائرات.

شبكة الطرق

31,322 كلم منها 19,463 طرق وعرة ولا توجد خطوط للسكك الحديدية.

وفد قبلي
وفد قبلي

الاقتصاد

رعي المواشي في تشاد
رعي المواشي في تشاد

تعتمد تشاد على الإنتاج الزراعي والحيواني في اقتصادها إضافة إلى الدخل الناتج من الجمارك والبترول. تصل نسبة الأمية بين البالغين (15 سنة وما فوق) لنحو 54.2% من السكان، ويبلغ عدد سكان تشاد 8.3 ملايين نسمة في عام 2002، ويتوقع أن يصل عدد السكان في عام 2015 لنحو 12.1 مليون نسمة. ولا يحصل 73% من السكان على المياه النقية الصالحة للشرب، ويفتقد نحو 71% من السكان لمرفق الصرف الصحي الآمن، كما أن الناتج المحلى الإجمالي في عام 2002 بلغ ملياري دولار، يصل نصيب الفرد منه 240 دولارا أمريكيا، وكان متوسط معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة 1990 –2002 بالسالب بمقدار 0.5%.

لذلك يصل معدل الفقر بين السكان لنحو 64% يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولارين في اليوم، ولكن هناك بعض التقديرات تشير لتحسن الناتج المحلى الإجمالي بعد الشروع في تنفيذ خط أنابيب نقل البترول والبدء في تصديره؛ حيث قدر معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 بـ31% مقارنة بـ 9.7% في عام 2003.

كما تمثل المساعدات الدولية الرسمية لتشاد نحو 11.6% من ناتجها المحلى الإجمالي حسب تقديرات عام 2002 بما يعادل نحو 233 مليون دولار سنويا. وحسب تقديرات مؤشر التنمية البشرية العالمي تحتل تشاد مرتبة متدنية بين 177 دولة شملها المؤشر؛ إذ أتت في المرتبة 167.

وبالإضافة إلى مشكلات تشاد الاقتصادية تأتى قضية اللاجئين السودانيين الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف لتزيد من أعباء الاقتصاد في تشاد؛ وهو ما جعلها تطلب المساعدات من المؤسسات الدولية لمواجهة تكاليف معيشة هؤلاء اللاجئين، وخاصة أن معسكراتهم تعاني من حالة اضطراب فيما بينهم تستدعى تواجدا أمنيا مستمرا.[19]

الناتج المحلي ودخل الفرد

إجمالي الناتج المحلي 1.2 مليار دولار في العام، وفي 2005 قدرت القوة الشرائية ماقيمته 1500 دولار أمريكي.[20] في أواخر شهر أغسطس 2006 صدر قرار رئاسي في تشاد بطرد شركة بترول أمريكية وأخرى ماليزية من الكونسورتيوم الذي يقوم بعمليات الإنتاج للبترول هناك، وأعلنت الحكومة عن إنشاء شركة وطنية تقوم على أمر إنتاج البترول.

الثروة المعدنية

تتمتع تشاد ببعض الثروات المعدنية مثل البترول والذي بدأ تصديره عام 2003 وهناك مخزون هائل من الذهب والحديد واليورانيوم والزنك والرخام والذي لم تستفد منه الدولة حتى الآن.

وقع البنك الدولي اتفاقاً يلزم حكومة تشاد بإنفاق 85% من عوائد وأرباح البترول على مشروعات من شأنها تخفيف حدة الفقر في مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة، و5% لتنمية المناطق المحيطة بحقول إنتاج البترول، و10% تودع في صندوق خاص من أجل الأجيال القادمة. كما يتضمن هذا الاتفاق وجود هيئة مشرفة على تنفيذ الاتفاق مكونة من البرلمان والحكومة والمحكمة العليا ومؤسسات المجتمع المدني. ويوفر هذا الاتفاق 80 مليون دولار سنويا لخزانة الدولة في تشاد على مدار الـ 25 سنة القادمة، من خلال حصول تشاد على ما يعادل 50% من عوائد إنتاجها من البترول وتحصل الشركات المنتجة على 50% أيضا. مع وصول أول مبلغ من عوائد البترول ليد الحكومة في تشاد تم توجيهه لشراء أسلحة بمبلغ 4.5 ملايين دولار، اتخذ البنك الدولي قرارا بتجميد القروض المقدمة لحكومة تشاد، وأيضا تجميد نصيبها من عوائد البترول لدى الشركات المنتجة، وانتهت المحادثات إلى تخصيص ما يعادل 70% على التنمية، وتفويض الحكومة في تشاد في ضم 30% إلى الميزانية الحكومية.[21]

فرص الاستثمار

أولاً في القطاع الزراعي (تصدير المحاصيل الزراعية) صمغ عربي – فول سوداني – سمسم –دخن- ذرة وكذلك تصدير الثروة السمكية الهائلة التي تذخر بها بحيرة تشاد

ثانياً في القطاع الصناعي صناعة العصائر – السكر – الزيوت – اللحوم – الغزل والنسيج – دباغة الجلود مشتقات الألبان الأسماك والصناعات البتر وكيماوية (في المستقبل القريب) والصناعات التحويلي

ثالثاً في القطاع الخدمي صناعة السياحة والفندقة الاتصالات والمواصلات – مقاولات البناء – الطاقة الكهربائية – النقل الجوي.

أهم المنتجات الزراعية

الأرز – القطن – الذرة – قصب السكر – الفول السوداني– السمسم – الصمغ العربي – وبعض الفواكه كالمانجو والبرتقال. كما تذخر تشاد بثروة حيوانية هائلة من الأبقار والأغنام والإبل وتعتبر المصدر الوحيد للحوم لدول وسط وغرب أفريقيا، وكذلك تصدرها لبقية دول العالم.

ثقافة

الأعياد الوطنية
التاريخ الاسم العربي
1 يناير عيد رأس السنة
1 شوال عيد الفطر
1 مايو عيد العمال
25 مايو عيد تحرير إفريقيا
11 أغسطس عيد الاستقلال
1 نوفمبر عيد جميع القديسين
28 نوفمبر عيد الجمهورية
1 ديسمبر عيد الحرية والديمقراطية
25 ديسمبر عيد الميلاد
10 ذي الحجة عيد الأضحى

تتصف الحياة الثقافية في تشاد بالتنوع الفلكلوري الشعبي، نتيجة تنوع السكان وكثرة المجموعات الإثنية وموروثها الثقافي في الفنون والآداب (المرويات) والرقص والغناء والرسم وفي العمران والعادات والتقاليد والطقوس الوثنية. وقد شجعت الدولة النشاطات الثقافية ودعمت مؤسساتها، كما اهتمت بالمتحف الوطني لما قبل التاريخ وللأسلحة التقليدية والأدوات الحجرية وغيرها، واهتمت بتشجيع السياحة الثقافية إلى مواقع حضارية في البلاد، مثل أماكن الرسوم الصخرية وغيرها. ويعمل المركز الثقافي التشادي على إحياء التقاليد المحلية والوطنية، لكن ذلك كله مرتبط بتوافر الإمكانات المادية والفكرية المعنوية، ويتأثر بمعاناة البلاد من الحروب والصراعات والمجاعات، إذ إن اهتمامات الدولة والسكان منصرفة أولاً إلى العمل على البقاء وتحسين الأوضاع المعاشية والخدمية للسكان.[22]

في سنة 2009 تحولت العاصمة التشادية انجامينا إلى عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة الأفريقية، وفي نفس السنة اطلقت جمهورية تشاد أول قناة فضائية لتدخل عالم البث الفضائي للاول مرة في تاريخها، قناة تيلي تشاد، والتي تعتبر القناة التليفزيونية الوحيدة الموجودة في تشاد.

ديانات

توزع الديانات في تشاد[23]
الديانة نسبة مئوية
إسلام
55%
كاثوليك
22%
بروستانت
18%
إلحاد
3%
ديانات شعبية
1%
أخرى
1%

جمهورية تشاد هي أحد دول وسط القارة الأفريقية وتعتبر همزة الوصل بين الدول الواقعة في شمال أفريقيا وآسيا ودول الجنوب والغرب الأفريقي كما أنها كانت من أهم المناطق الإسلامية في أفريقيا حيث أن موقعها الاستراتيجي بين الدول العربية والأفريقية قد جعلها ملتقى لكثير من الحضارات الإسلامية والأفريقية بصفه عامة. وقد دخل الإسلام الي تشاد شمالا عن طريق تجار التبو وشرقا عن طريق تجار من الوداي واهل السودان وذلك خلال قرن الثالث عشرة ميلادية وكان الدعاة قد جعلوها نقطة انطلاق لكثير من قوافل نشر الدعوة الإسلامية، نسبة المسلمين اليوم في تشاد 55% والمسيحيين 40% من مجموع السكان والبالغ حوالي 9,758,000 نسمة

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق