شؤون دوليةشؤون سياسية

بسبب تشابه علميهما تشاد تتقدم بشكوى ضد رومانيا للأمم المتحدة

هكذا عنونت صحيفة إيلاف الرومانية الصادرة بتاريخ 19 ابريل 2004، مما يؤكد أحقية تشاد الإحتفاظ بالوان علمها ورومانيا هي التي يجب عليها تغيير الوانها حتى لا يكون لبلدين علماً واحداً يمثلهما.
ايلاف” من براغ : دخلت تشاد ورومانيا في خلاف دبلوماسي حاد بسبب تشابه ألوان علميهما& وعدم إبداء أي طرف منهما الاستعداد للتراجع عن موقفه الذي يصر على الاحتفاظ بألوان علمه الحالي من دون أي تغيير باعتباره رمز الدولة .
وتقول صحيفة ” اديفارول “& الأوسع انتشارا في رومانيا أن تشاد قد أحالت القضية إلى الإدارة القانونية في الأمم المتحدة بعد فشل الجهود مع بوخارست في التوصل إلى تسوية ديبلوماسية لهذه المسالة الحساسة.
وفيما يؤكد الرئيس الروماني يون ايليسكو أن بلاده مصرة على الاحتفاظ بالشكل الحالي للعلم الروماني مشيرا إلى أن ألوان العلم الحالي تستخدم في بلاده منذ عام 1921 يقول التشاديون انهم يستخدمون العلم الذي يضم ثلاثة ألوان هي الأزرق والأصفر والأحمر منذ عام 1959 وان العلم الروماني كان يختلف عن علمهم من حيث ترتيب الألوان في الحقبة الملكية ثم أثناء الفترة الشيوعية حيث تم& وضع الرمز الشيوعي على العلم ممثلا بنجمة حمراء مع سنابل قمح وان الرومانيين هم الذين أزالوا هذا& الرمز بعد سقوط نظام نيكولاي تشاوشيسكو في عام 1989 الأمر الذي أدى إلى أن يصبح العلم الروماني مماثلا للعلم التشادي من حيث الألوان وترتيبها وان كان اللون& الأزرق التشادي قاتم اكثر من العلم الروماني لكن هذا الفرق لايمكن ملاحظته في المطبوعات المختلفة كما أن اللون الأزرق القاتم يتحول إلى ازرق فاتح إذا ما تعرض للشمس أو المطر لفترة طويلة.
&وتعتقد صحف بوخارست ان موقع رومانيا يعتبر ضعيفا في هذه القضية وان الخلاف بدأ يأخذ شكلا من أشكال الحرب الدبلوماسية بين بوخارست ونجامينا ولذلك بدأ السياسيون والمختصون في رومانيا نقاشات مكثفة حول كيفية حل هذه القضية باعتبارها تتعلق برمز الدولة وترى& الدكتورة ايلينا سازانا من أكاديمية العلوم الرومانية أن المخرج يمكن أن يتم من خلال إعادة وضع رمز أو شعار الدولة على العلم أي الرمز أو الشعار الحالي وليس الرمز الشيوعي السابق غير أن بعض المعارضين لهذا الرأي يقولون انه مجرد إعادة وضع الرمز& سيذكر بالفترة الشيوعية السابقة .
وتدافع الخارجية الرومانية عن موقف بوخارست المصر على عدم إجراء أي تغيير في علمها بالتأكيد أنها قامت بتسجيل رموز الدولة في عام 1997 ومنها العلم الحالي لدى المنظمة الدولية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة وان تشاد كان أمامها 12 شهرا للطعن في العلم الروماني لكنها لم تفعل ولذلك& فإنها تستغرب طرح هذه المسالة بعد مضي عدة أعوام.
وبانتظار أن تبت الأمم المتحدة في هذه المسالة تبقى مواقف الطرفين متنافرة ويظل علميهما يخفقان& فوق أراضيهما كتوأمان .
المصدر: صحيفة الراي

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق