شؤون سياسية

تشاد ترفض تقرير الأزمات الدولية بوصف جيشها بعدم الشفافية والمهنية

رفضت الحكومة التشادية بشكل قاطع محتويات تقرير مجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية، الذي وصف الجيش التشادي بانعدام الشفافية والمهنية فيه. الأمر جعل الوزير المنتدب برئاسة الجمهورية المكلف بالجيوش والمحاربين القدامى وضحايا الحرب ، الفريق محمد أبا علي صلاح، ينفي ذلك التقرير من خلال إيجاز صحفي عقده اليوم الاثنين.
وشدد الوزير المكلف بالجيوش، نفيه للتقرير، الذي يقول إنه “يحاول تشويه سمعة الجيش الوطني التشادي مع إبراز الشخصية التي لا مفر منها والدور الحاسم الذي يلعبه في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل. وأبدى أبا علي صلاح، أسفه بانه التقرير صادر من منظمة تدعي الجدية والشفافية والحيادية”.
وأشار محمد أبا علي صلاح إلى ” أن نقاط ضعف هذا التقرير من حيث الشكل والمضمون عديدة بما يتجاوز التناقضات المتعددة فيما يتعلق بمصادر معلوماته”. وقال الوزير إن جيش بلاده له تاريخ مؤلم ومضطرب منذ استقلاله يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في أي تحليل موضوعي”.
كما أعرب وزير الدفاع المكلف، عن استغرابه من أنه “في وثيقة من المفترض تتعرض للجيش التشادي ، لا يوجد بها رقم ولا وصف للوحدات ولا مخطط تنظيمي ولا إحصاءات ” متسائلاً : فكيف يمكن تحليل نقاط القوة والضعف في الجيش دون الأخذ في الاعتبار أعداده والخصائص المحددة لسكانه من الضباط وضباط الصف ؟ “.
وقال تقرير مجموعة الأزمات الدولبة – الصادر بتاريخ 22 يناير الجاري – إن ” الجيش لا يزال جيشًا شماليًا وهناك نقص في الشفافية وبخاصة في التعيينات والترقيات ومعظم القوات لا تتم معاملتها بشكل جيد والنخب أفضل بكثير ومشتبه بهم من أقرباء الرئيس”.
واتهم الوزير أبا علي صلاح، تقرير المنظمة الدولية، بأن له أهداف أخرى غير تحليل التحديات التي يواجهها جيش بلاده، مشيراً الوزير إلى أنه توصل إلى استنتاج مفاده أن ” التقرير هو بالأحرى تقرير مبتور ومتحيز ومغرض والهدف الظاهر الوحيد منه هو نقل واعتماد عناصر اللغة التي تم تطويرها بانتظام لعدة سنوات من قبل معارضة سياسية معينة أو من قبل مسلحين وغالبًا ما تعمل الجماعات كمرتزقة في الخارج “.
كما اتهم التقرير الآخر، بحيث عده من الجيوش التي توصف بالجرائم الجنائية وبين جيوش الاتجار بالمخدرات والمشاركة في الانقلابات الخارجية وقضايا أخرى تلخص عدم ارتياح الجيش للسيادة المفروضة عليهم.
وقد أصر الوزير على أن “إفريقيا لا تحتاج إلى دروس مجموعة الأزمات الدولية ومقاوليها من الباطن مؤكداً أن مثل هذه المنظمات تتدخل بطريقة حزبية في مسائل الأمن القومي”.
المصدر: شاري إنفو

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق