ثقافة وتعليممحليات

“جامعة الملك فيصل … خلف المشير ماذا قال رواد التواصل الإجتماعي”

خرج سكان العاصمة انجمينا يوم أمس السبت الموافق 20 فبراير ، للترحيب بالمشير إدريس ديبي انتو وهو في طريقه إلى قصر 15 يناير لعقد لقاء السلطات المحلية في العاصمة التشادية انجمينا ، وفي هذا الصدد تجمهر سكان انجمينا في شوارع العامة خاصة شارع 40 م المؤدي إلى قصر 15 يناير.
خرج طلاب المدارس العربية والفرنسية والجمعيات والمنظمات، يوجد من بين الحشود المرحبة بالمشير طلاب جامعة الملك فيصل بتشاد ، خرجوا كغيرهم من المواطنين للترحيب بمشير تشاد حاملين بين أيديهم لافتات مكتوب عليها “مشير تشاد مؤسس نهضة التعليم العالي في تشاد” ، بالإضافة إلى اغاني وأناشيد تمدح المشير .
فقد أثار هذا الموقف غضب نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي ، معبرين إياه بالتصفيق الذي لا يليق بمكانة التعليم العالي، بينما يرى آخرون أن هذا مجرد ترحيب مثلما حدث في الأقاليم الأخرى حيث خرج سكان الولايات، والإداريين وشعبا طلابا ومعلمين لاستقبال المشير.
الجامعات أقدس من أن تدنس بقذارة السياسة هكذا اعتبر أحد النشطاء حين كتب : “على مسؤولي جامعة الملك فيصل، أن يفرقوا بين مكاتب مساندة للحركة الوطنية للإنقاذ مع الجامعة” ، وكما اعتبر الناشط أن هذه مجرد مهزلة فادحة للغاية وذكر قائلا هذا “أمر مخجل أن يخرج طلاب جامعيين في مسيرة لتأييد حزب سياسي وممارسة تطبيل علني في الشوارع..لماذا إدارة الجامعة تخلط السياسة بالتعليم “.
أما الطرف المؤيد لهذه الوقفه يرى بأن هذا مثلما وقع في باقي الولايات أمثال ابشه ومندو وسار وماو وموسورو حيث خرج الطلاب للترحيب بالمشير ، واستطرد حديثه متسائلا لماذا لم يتم انتقاد هذه المؤسسة فقط واضاف ام أن ألامر اصبح جريمة عندما رأوا جامعة الملك فيصل خرجت للترحيب بالنشر.
وجاء في سلسلة من الانتقادات إشارات واضحة إلى أن الجامعة المذكورة أصبحت مكتب مساندة للحزب الحاكم بشكل غير مباشر ، وتحولت جامعة الملك فيصل من مؤسسة تعليمية إلى مكتب دعم ومساندة للانتخابات الرئاسية، أي مهزلة تلحق بالتعليم العالي في تشاد، جامعة أنجمينا عمرها خمسون سنة لم تشهد في تاريخها الحافل وقفة تضامنية مع كافة الأنظمة التي حكمت تشاد” وكما أشار سرد الناشط اسماء بعض الإداريين الذين يجرون الجامعة إلى هاوية السياسة ، على حد ما جاء في المنشور.
وقال أحد المؤديين أيضا “أن هذه الجولة ليست جولة للانتخابات وإنما تقع ضمن إطار ما يسمى بجولات مشير تشاد في عمق البلاد ، وكما هو متعارف عليه فإن جميع أطياف الشعب التشادي يخرج لاستقبال المشير سواء كانوا عسكريين أو طلبة أو تلاميذ أو قادة المجتمع المدني” وفقا له لا يرى أية مشكلة ، وأشار المؤيد إلى المنتقدين لديهم خصوصيات أو شخصنة غير معلنة مع إداريي فيصل.
وتأسف أحد النشطاء بهذا الموقف معتبرا إياه بالاشارة لنهاية المؤسساتية وأنظمة التعليم الحقيقي ، ويضيف فيصل كما لا تعرفها من قبل، الجامعة أصبحت مكتب للدعاية الإنتخابية.
ويرى البعض أن هذا الموقف لا يستحق استهلاك الوقت فيه إذ اعتبره تأييدا لحزب سياسي معينا لا بأس به ، وفقا له لا يحرم للطلاب أن يشارك سياسيا إنما العلة تكمن في معرفة الدوافع وطريقة التأييد وفقا له أن هذه الجماهير الطلابية المحتشدة لتأييد مرشحهم في الانتخابات ، لهو الحق في التعبير عن رأيهم ، لكن الحقيقة أن هذا الجيل فاقد للوعي النضالي والسياسي ، للأسف يجتمع الشباب للمرح والفوضى كما صرح بعضهم.
واكتفى الآخرون لنصيحة الطلاب بعدم الخوض في السياسة معللا أن الطالب أو الطالبة لا تعرف ما وراء الكواليس ، وحث على عدم التصفيق للسياسيين ولو كانوا اقرباءك ، لأن مقاصد السياسي تخالف الوقع.
وهذا ما تم استقطابه ما بين أبرز التعليقات والمنشورات حول مشاركة بعض من طلاب جامعة الملك فيصل بتشاد، والأمر بين أيدي الإداريين لتوضيح الملابسات وفك رموز الاتهامات ، لأن الانتقادات غالبا تأثر سلبا على الجهات المعنية ، إذ لم يوضح ، وقد يكون التأثير مباشر أو على المدى الطويل بدءاً من تشويه الصورة الذهنية وانتهاء بعزوف الناس عنها.
المصدر: صحيفة الأنباء

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق