شؤون سياسيةلقاء الأسبوع

النائب البرلماني التشادي زكريا محمد صالح لايهم من تتهم أمريكا مادامت أنها لم تهتم بحقوق مليار مسلم

 

لقاء مع النائب بالبرلمان التشادي عضو الأغلبية الرئاسية ونائب الأمين العام لحزب الحركة الوطنية للانقاذ ونائب الأمين العام لتجمع الأحزاب الإفريقية/  زكريا محمد صالح :

السيد النائب البرلماني دعنا نبدأ بالأهم بل أهم ما يدور بالساحة هذه الأيام  ما هو رأيكم حول قرار الرئيس الأمريكي القاضي بنقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل؟

نحن نعتبر بالأول أن القرار الحالي هو النكبة الثانية التي أتت بعد مئة عام من النكبة الأولى فنحن نتساءل كيف تكون القدس عاصمة لليهود ونحن في تشاد نعلم جيدا أن حق مع الفلسطينيين وأغتصب منهم ويجب رده إليهم وأول هذه الحقوق هو رد القدس الشريف التي تعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فهذه البقعة المقدسة هي منارة المسلمين ونستغرب من الدولة التي تنادي بأنها دولة الحقوق أن تقوم بعكس ذلك  فالسؤال المطروح أين حقوق المليار مسلم؟ من هذا الموقف فالقضية الحالية ليست قضية  فلسطينية بحد ذاتها بل أنها قضية عامة لجميع المسلمين.

فنحن في تشاد وقفنا منذ اللحظة الأولى مع فلسطين فمنذ العام 1973م ليست لنا أي علاقة مع اليهود على الرغم من أن هذا القرار اتخذ في عهد الرئيس الأول لتشاد وإن كان مسيحيا فإنه رفض التطبيع مع إسرائيل ومنذ ذاك الوقت ليست هناك أي صلة مع هذا المحتل.

وهذا القرار ليس بغريب على الحكومة الأمريكية التي أعلنت قبل أيام اتهامها لتشاد بالإرهاب الأمر الذي وقف ضده الشعب التشادي والعديد من الكيانات من منظمات ودول ضد هذا القرار فالأمريكيين لهم الاتهام ونحن نقف ضد هذه القرارات  بل حتى المسيحيين بدء من الفاتيكان وغيرهم من شعوب العالم وقف ضد هذا القرار.

السيد زكريا محمد صالح قبيل أيام اتهم القضاء الأمريكي الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو بقبول الرشوة في الصفقة المتعلقة بالتنقيب عن البترول فبصفتك النائب الثاني للأمين العام لحزب الحركة الوطنية للإنقاذ فما ردكم حول هذا الاتهام؟

الولايات المتحدة الأمريكية تخلصت من جميع القادة الذين وقفوا في طريقها  وفي الحقيقة نحن لا تهمنا الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية لأنها الآن تمارس الانتهاكات في حق مليار شخص فماذا بقي لها! فهي لا يستغرب من تصرفاتها فتشاد بشهادة الجميع من الدول التي كافحت الإرهاب وقد تمكن الجيش التشادي من ضرب الإرهاب في مالي والنيجر ونيجيريا وقد ضحينا بأغلى ما نملك ودعنا نسأل جدلا هل أن الشركات الأمريكية التي تتواجد بتشاد كلها تعطي الرشوى من أجل تسيير خدماتها ولنا شهادة بارزة لمسؤول شركة شيل الفرنسية الذي اعترف بأن الرئيس إدريس ديبي من القلائل من الرؤساء الذين رفضوا قبول الهدية المقدمة من شركته بل طلب من الشركة إيداعها في خزينة الدولة فمهما فعلوا فنحن ثقتنا باقية في الرئيس الذي نجح في قيادة تشاد والوقوف في وجه جميع التحديات الأمنية الخطيرة بالمنطقة ولكن تشاد ظلت صامدة أمام تلك التحديات الأمنية الصعبة بفضل الجهود والقيادة الحكيمة .

كيف نوفق بين الاتهامات الموجهة بالإرهاب إلى تشاد وبين الجهود المبذولة في مكافحته بالتعاون مع دول تشكل الولايات المتحدة الأمريكية أحد أضلع هذه الدول ؟

 

في الحقيقة هناك العديد من الدول التي تساند تشاد وتتعاون معها في الكفاح ضد الإرهاب وعلينا أن نسأل أنفسنا من الداعم الرئيس للإرهاب فهذه الإدعاءات هي توحد الشعب التشادي أكثر من أن تجعله يتوانى عن قيادته ووحدته.

السيد نائب الأمين العام لحزب الحركة الوطنية للإنقاذ ماذا عن انفتاح حزبكم مع الأحزاب الأخرى لاسيما الأحزاب السياسية بالدول العربية ؟

حزب الحركة الوطنية للإنقاذ لديه علاقات وطيدة مع العديد من الأحزاب العربية وغيرها على مستوى إفريقيا فالحزب له علاقات مع حزب المؤتمر الوطني السوداني بالإضافة إلى الأحزاب في تونس ومصر وفي الحقيقة أكثر هذه العلاقات هي مع حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي لنا معه علاقات مثمرة ولا يمكن أن ننسى العلاقات التي تجمعنا مع الأحزاب بالدول العربية الأخرى.

ولا ننسى أن تشاد هي الدولة الإفريقية الوحيدة الغير منضوية تحت راية جامعة الدول العربية و تعتبر اللغة العربية لغة رسمية لها ولنا تبادل كبير في الزيارات بين مختلف الأحزاب بالدول العربية المختلفة.

السيد زكريا محمد صالح ماذا عن التحديات التي تواجه اللغة العربية بتشاد؟

نعم فعلا هناك تحديات عديدة ولكن هذه التحديات بدأت تتلاشى بالدعم القوي الذي يقدمه رئيس الجمهورية فأغلب المتخصصين في المجالات الفنية والتخصصات الدقيقة قادمين من الدول العربية ولذا كل من يحاول صد اللغة العربية في تشاد سيواجه جبل منيع أمام طموحاته فالمثقف باللغة العربية في الواقع يتكاتف في الوقت الراهن مع مثقفي اللغة الفرنسية ويجتمعان معا من أجل الوقوف أمام التحديات المختلفة ويكفي دليلا على ان لغة التخاطب التي توحد التشاديين جميعا هي اللغة العربية دون غيرها.

السيد زكريا محمد صالح تابعنا جميعا المؤتمر الصحفي للرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو الذي قال فيه أن المثقف باللغة العربية أكثر وطنيا من غيره بتشاد ما هو تعليقك حول هذا ؟

نحيي هذه النظرة من قبل رئيس الجمهورية ونؤكد احتياج تشاد لجميع المثقفين من أجل ازدهار تشاد وذلك بالعلم والعمل الدؤوب.

 

بصفتك الأمين العام النائب لتجمع الأحزاب بإفريقيا  ماهو موقفك مما يثار هذه الأيام من تجارة الرق بدولة ليبيا ؟ وما أثر ذلك على الوحدة الإفريقية ؟

موضوع ليبيا موضوع شائك فليبيا تربطنا معها علاقات أخوية ودينية وتاريخية قبل كل هذا ولكن ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد القذافي رحمه الله فالغرب أراد إزاحة القذافي وساهم الغرب بعد هذا في هذه الأعمال التي نأسف جدا إن صدقت تلك التهم الموجهة إلى الشعب الليبي  وكمسلمين كعرب وهذا يتنافى مع مبادئنا وقيمنا فسقوط القذافي لم يمس الليبين فحسب بل كل إفريقيا ونتمنى عودة ليبيا للوحدة والازدهار وأن تعود كما كانت في عهد الرئيس السابق معمر القذافي.

المحرر  : حسب الكريم محمد سعيد

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق