لقاء الأسبوع

ضيف الأسبوع وزير الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني

ضيف الأسبوع

الاسم : محمد النضيف يوسف.

تاريخ ومكان الميلاد : بوكوروا – محافظة الدبابا – إقليم حجر لميس.

صورة قديمة للوزير تعود لفترة طفولته.

الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لسبعة أبناء.

الخبرات السابقة :

وزير الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني 2017م.

أمين الدولة بالصحة العامة 2016-2017م.

وزير الثقافة السياحة والحرف اليدوية 2016م.

محاضر وباحث بالتعليم العالي – أستاذ مساعد في الأدب العربي المعاصر.

عضو بالبرلمان الوطني التشادي.

رئيس لجنة الإعلام والحقوق الأساسية والحريات بالبرلمان التشادي.

عضو مؤسس بالإطار الوطني للحوار السياسي 2013 م

الرئيس المؤسس للمعهد الجامعي بتشاد.

التدريب المهني :

شهادة التدريب بمجال الحقوق الدولية وحقوق الإنسان – المعهد الدولي لحقوق الإنسان باسطراسبورغ – فرنسا 2012م.

دكتوراه في الأدب العربي ( إنالكو باريس 3 ) 2003م.

الميتريز في الأدب العربي – جامعة الكويت 1999م.

الشهادة الثانوية – السودان 1993م.

ما هي الذكريات التي لا زالت عالقة لديكم من خلال تجاربكم التعليمية في مختلف الدول التي درستم بها؟

لقد مررت بحياتي التعليمية بثلاثة دول إضافة إلى تشاد ، و هي السودان والكويت وفرنسا ،وقد زرت هذه الدول فيما بعد وزرت دولا أخرى كثيرة أيضا لكن يبقى عبق المرحلة الدراسية وذكرياتها وتجاربها الحلوة والمريرة تميز لي هذه الدول الثلاث عن غيرها ، لذلك عندما أزورها أبحث عن الذكريات فيها وأجمل تلك الذكريات مع الأشخاص والأصدقاء والزملاء والأساتذة وكذا المؤسسات التي درست بها والمجتمع العام.

ما هي التحديات التي واجهتكم خلال عملكم في المجال السياسي لاسيما تجربتكم مع حزب النصر ؟ مرورا بانضمامكم لأحزاب الأغلبية الرئاسية ؟

المجال السياسي حقل ألغام كما يذكر ذلك السياسي الروسي المخضرم يفجيني بريماكوف في مذكراته ، لأن الوقوف والتفرج من بعيد على الساحة وإبداء النقد النظري أمر سهل لكنه لا يقدم شيئا على الواقع ، وتجربة حزب النصر التي لا تتجاوز العقد من الزمن غنية بالتجارب وعندما نقول تجارب نعني بذلك النجاح والفشل ، والعمل السياسي بطبعه مدرسة فيها النجاح والفشل ولكننا نستفيد من الفشل لنعمل للنجاح ، وانضمامنا للأغلبية الرئاسية ينبع من قناعة سياسية ومواقف ارتضاها الحزب ، وأجمل اللحظات السياسية تلك التي قضيناها في البرلمان التشادي حيث الكتل البرلمانية المختلفة ، بالإضافة إلى تجربتنا الثرية في مؤسسة الإطار الوطني للحوار السياسي حيث جلسنا مع كبار السياسيين من رجال تشاد الذين  عاشوا كل العهود السياسية منذ الاستقلال مما أكسبهم خبرات كبيرة في ممارسة السياسة سواء مع الأغلبية الرئاسية أو المعارضة الديمقراطية أو المجتمع المدني  وهذه التجارب كلها سبقت المناصب الوزارية فكانت بذلك التجارب المتعددة سياسية وإدارية.

تلعب الثروة الحيوانية دورا مهما في الاقتصاد الوطني فما هي الجهود التي بذلتها إدارتكم لهذا القطاع ؟

قطاع الثروة الحيوانية قطاع مهم للاقتصاد الوطني خصوصا في الوقت الراهن ، حيث من ضمن القواعد الأساسية للخطة الوطنية للتنمية الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية خصوصا أن تشاد تمتلك عشرات الملايين من كافة الأنواع الحيوانية ، ونحن رغم قصر المدة التي قضيناها إلا أننا بذلنا كثير من الجهود من أجل أن تحتل الثروة الحيوانية مكانتها الحقيقية في الاقتصاد الوطني ، وأمامنا الكثير من لإنجاز مشاريع وطنية استثمارية مع كافة الشركاء من الدول الحليفة والصديقة.

 الاستثمار أحد أعمدة الثروة الحيوانية فما أبرز الاتفاقيات التي أبرمتموها في هذا المجال ؟

أبرمنا ما يقارب العشر اتفاقيات مع شركات محلية وأجنبية وأغلبها شركات اجنبية وأبرز تلك الاتفاقيات تلك التي وقعناها مع بن بطي الاستثمارية من دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعات أخرى تركية وسودانية وألمانيا وغيرها ، وهناك مستثمرون آخرون سيأتون في الأيام القليلة المقبلة بمشيئة الله خاصة من دول الخليج العربي للاستثمار في مجال الثروة الحيوانية.

تصدير اللحوم تعد الخطوة الأصعب في مجال التبادل التجاري لاسيما مع دول الجوار التي هي في أمس الحاجة إلى الثروة الحيوانية التشادية كنيجيريا ومصر … الخ فهل من آلية للتصدير اتخذتها الوزارة؟

الخطوة الأولى في تصدير اللحوم تأتي من أنشاء البنية الأساسية وهي السلخانات الحيثة التي توفر اللحوم بكميات كبيرة للتصدير ليس للدول المجاروة فحسب بل لجميع دول العالم ، وكما تعلمون فإن الحكومة التشادية قد خطت خطوات جبارة في هذا المجال حيث المشاريع الناشئة مثل سلخانة الجرماية وسلخانة مندو وغيرها والعمل جار لتأهيل سلخانة أنجمينا وتجهيزها بأحدث التقنيات في هذا المجال حتى تنتج كميات أكثر وأجود ، كما أن وجود سلخانة محلية يتطلب توفير الأعلاف وغيرها من المتطلبات فيجرى الآن العمل على إيجاد مستثمرين للقيام بذلك.

ما هي العروض التي تقدمها الوزارة للراغبين في الاستثمار في مجال تصدير اللحوم ؟

كما قلت لكم الوزارة الآن في إطار إنشاء البنية التحتية لتوفير اللحوم وتصديرها ونحن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير الظروف المناسبة لمن يرغب في الاستثمار في هذا المجال ، واللحوم التشادية لحوم طبيعية يأتي الطلب إليها من كل دول العالم من آسيا وأوروبا والأميركيتين لذلك أبوابنا مفتوحة لكل مستثمر يرغب في زيارة تشاد.

السيد الوزير لقد قمتم بزيارات ميدانية عدة لأسواق المواشي ، فما هي الأهداف من تلك الزيارات وعلى ماذا وقفتم من خلالها؟

أبرز الزيارات التي قمنا بها لسوق المواشي بمدينة أنجمينا وهو أحد الأسواق الكبرى للمواشي في تشاد ، وقد تعرفنا من خلال هذه الزيارة على الكثير من المعاناة لتجار المواشي والمواشي ذاتها إذ يوجد السوق الآن داخل العاصمة وهو سوق عشوائي غير منظم ومساحته ضيقة والهدف من زيارتنا هو الوقوف على الحقائق لأن التقارير وحدها لا توضح الصورة الكاملة والمثل يقول ليس من رأى كمن سمع وأهم ما اكتشفته في هذه الزيارة هو توفير المئات إن لم نقل الآلاف من فرص العمل لرجال وشباب يرتزقون من هذا السوق في الوقت الذي نعاني فيه من البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية ، وأبرز ما ناقشناه مع التجار هو توفير مكان خارج المدينة بمساحة واسعة والقيام ببناء سوق حديث تتوفر فيه معايير الأسواق الحديثة من مياه ومركز صحي وزرائب ومراكز أمنية وسور مؤمن وهو مشروع ضخم جاري العمل الآن مع البلدية ووزارة استصلاح الأراضي للحصول على قطعة أرضية مناسبة لبناء هذا المعلم في أقرب وقت ممكن.

سلخانة الجرماية التي هي قيد الإنشاء ما المستجد فيها من حيث عملية البناء ومتى سيتم الانتهاء منها؟

سلخانة الجرماية هي ضمن مشروعين كبيرين حول العاصمة في مجال الصناعات المتعلقة بالثروة الحيوانية ، وهما مجمع الألبان بمندليا وهذه السلخانة ، وبينما يجري العمل بصورة جيدة في مجمع الألبان تعاني السلخانة من عدة صعوبات وإشكاليات والأسباب كثيرة ومتعددة ، ونحن بذلنا الكثير من الجهد مع الشركة المنفذة التي تأخرت كثيرا عن موعدها المحدد والعمل جار الآن مع الأشقاء في تركيا لإزالة العوائق في أسرع وقت لإنجاز هذا المشروع الذي يعد باكورة الأعمال المشتركة بين بلادنا وتركيا ، وكانت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة قد أعطت دفعة قوية لهذا المشروع وغيره ، ونحن نضع آمال كبيرة على هذا المشروع العملاق.

ما هي المخاطر التي تعيق تنمية الثروة الحيوانية بتشاد؟ وكم تقدر أعداد هذه الثروة؟

أكبر المخاطر التي تهدد الثروة الحيوانية في تشاد هي النظرة التقليدية إليها فنحن كلنا أبناء رعاة نعرف أن الثروة الحيوانية ينظر إليها كوجاهة اجتماعية أكثر بكثير من كونها ثروة اقتصادية ، ومع الأسف هذه النظرة رسخت في المجتمع كله لأنه حتى المسؤولين هم أيضا ورثوا هذه الثقافة لأنهم أيضا أبناء رعاة ، والحالة نفسها تنطبق على المزارعين ، وفي السنوات الأخيرة تنبهت الدولة لهذا الموضوع والآن هناك مشاريع ضخمة تتمثل في حفر الآبار وبناء المراكز الصحية البيطرية  والزرائب وإنشاء المسارات ( المراحيل ) لتلافي الصراع بين الرعاة والمزارعين بالإضافة إلى عملية التطعيم ضد الأمراض الخطرة وقد تابعتم انطلاقة هذه الحملة منذ حوالي شهر ، وهناك حملة أخرى تقوم بها الوزارة لتوعية الرعاة والاهتمام بحماية هذه الثروة التي لا تنضب ، وقد بلغ عدد مجمل الرؤوس من أبقار وأغنام .. فوق ال94 مليون رأس بالإضافة إلى 34 مليون رأس من الدواجن وهذه الثروة الهائلة تضع تشاد ضمن ثلاثة دول الأكثر غناء بالثروة الحيوانية بإفريقيا.

حسب الكريم محمد سعيد.

إغلاق
إغلاق