أخبار تشاد

الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية بتشاد : الوطن يسع للجميع دون إقصاء ولا تهميش

حسب الله :وحدة الصف والتسامي عن الخلافات الداخلية ضرورة يفرضها الواقع من أجل اللغة العربية.

ناشد رئيس الاتحاد العام  لمؤسسات دعم اللغة العربية بتشاد د/ حسب الله مهدي فضله  القيادة العليا لبلاده على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي مرت بأزمات اقتصادية مماثلة لما تمر به بلاده والتي نجحت في تجاوزها بيسر وسهولة نتيجة لاتخاذها لخطوات علمية وعملية حكيمة قائمة على التشاور والشفافية والوضوح بين القيادة والشعب.

مشيدا بدور مثقفي اللغة العربية بتشاد ودورهم الملحوظ في تقديم المقترحات الجادة والمبادرات العلمية والعملية للخروج من الأزمة الراهنة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الاتحاد العام لمؤسسات دعم  اللغة العربية بتشاد لتقديم التقرير السنوي عن الأنشطة وأوضاع اللغة العربية لعام 2017م.

وأبدى حسب الله مهدي فضله تأسفه للتراجع الكبير في مكانة اللغة العربية بتشاد على المستوى الرسمي بالدولة خلال النصف الثاني من العام المنصرم وبداية العام الجديد وعدد رئيس الاتحاد ملاحظاته في نقاط عديدة منها تخفيض دور الحقائب الوزارية لمثقفي اللغة العربية لحقيبة واحدة عوضا عن 10 % من الحقائب الوزارية في السابق

الاكتفاء باللغة الفرنسية في المراسيم والقرارات الصادرة من الوزارات مبديا استعداد الاتحاد المساهمة في توفير الترجمة إن كانت الوزارات عجزت عن توفير ذلك.

مبديا أمل الاتحاد في وصول الحقائب الوزارية لمثقفي اللغة العربية إلى 50 % مناصفة مع مثقفي اللغة الفرنسية.

مستذكرا دعوة الاتحاد قبيل انعقاد الملتقى الاستثماري التشادي الإماراتي  ضرورة مشاركة مثقفي اللغة العربية لاسيما أعضاء الحكومة  والكوادر في هذا الملتقى أملا في الاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم متأسفا لعدم تجاوب الجهات المختصة مع الدعوة المقدمة من الاتحاد الأمر الذي رأى فيه حسب الله مهدي فضله انه أضعف من فرص الاستفادة من الملتقى.

كما ندد رئيس الاتحاد بالخطوات المفاجئة التي على إثرها تم إقصاء الكوادر الإعلامية العربية من المواقع التي يشغلونها بالهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بعد تحويلها لإدارة عامة واستبدالهم بمثقفي اللغة الفرنسية رغم الكفاءات العالية التي كان يتمتع بها الإعلاميون المبعدون.

في الوقت الذي علق د/ حسب الله على مشاركة الاتحاد ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني لمثقفي اللغة العربية في اللقاءات التي دعت إليها اللجنة الفنية الوزارية المكلفة بالإصلاح المؤسسي إلا أنه  تم إقصاء مثقفي اللغة العربية واستبعادهم من تشكيل اللجنة العليا المكلفة بتنظيم الملتقى الوطني للإصلاح والاكتفاء بالأشخاص الذين تم إدخالهم في اللجنة بصفتهم الحزبية.

مؤكدا أن هذه المحاولات لن تفت من عزائم حاملي لواء اللغة العربية أفراد ومؤسسات.

مشيدا في الوقت ذاته بالاتفاقيات التي أبرمت في مجال التعليم والتي يعد من أبرزها الاتفاقيات التي أبرمت بين الوزارات والجامعات بالدول الحليفة حول وفير منح دراسية للطلاب وكذا الاتفاقيات التي أبرمت بهدف ترقية الأساتذة والباحثين بالعربية.

وعدد حسب الله مهدي فضله أبرز مشاركة الاتحاد في العام المنصرم من ذلك مشاركته في ملتقى اتحادات اللغة العربية في الدول الغير عربية والذي نظم من قبل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض بالمملكة العربية السعودية يضاف إلى ذلك استمرارية عضوية الاتحاد في الجمعية العمومية للمجلس الدولي للغة العربية منذ مايو من العام 2015 م موضحا عن مشاركة الاتحاد في الاجتماع المشترك بين أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة المجلس الدولي للغة العربية والمؤتمر الدولي السادس للغة العربية الذي عقد بمدينة أبو ظبي الإماراتية في مايو من العام 2017م.

موضحا عن إطلاق الاتحاد للمنبر الثقافي واحة الفكر والإبداع الذي يشكل ملتقى ثقافي دوري يهدف لتعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الإبداع.

مضيفا أن الاتحاد نجح أيضا في تنظيم دورة لتعليم  اللغة العربية لغير الناطقين بها بالتعاون مع السفارة السودانية بتشاد.

كما نجح في إحياء الذكرى المئوية لمذبحة الكبكب التي جرت أحداثها في 15/11/1917م على يد المستعمر الفرنسي بحق العلماء والقادة الدينية والأعيان بإقليم وداي بصفة خاصة والأراضي الوطنية بصفة عامة.

وتابع : استمرارا لما دأب عليه الاتحاد منذ خمس سنوات فقد تم تنظيم الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للغة العربية والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في الفترة من 18 وحتى 24 من ديسمبر المنصرم وقد شهدت الفعاليات العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية بمشاركة من مؤسسات اللغة العربية.

وعن الخطة السنوية للأنشطة المراد تنفيذها قال حسب الله مهدي فضله أن الاتحاد سيسعى لاستكمال تكوين الإدارات الداخلية المكونة لأمانات المكتب التنفيذي بالإضافة إلى تنظيم دورة تأهيلية للمعلمين في اللغة العربية وطرق تدريسها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للغة العربية كما سيدشن الاتحاد المكتبة المركزية له تحت مسمى مكتبة الأستاذ عيسى عبد الله الثقافية في الوقت الذي كشف حسب الله مهدي عن إطلاق دورة خاصة تسمى دورة الدكتور موسى حسين لتعليم اللغة العربية للكوادر الفرنكفونية.

بالإضافة إلى إنشاء مركز للتأهيل النسوي تحت مسمى مركز فاطمة الزهراء أحمد عمر للتأهيل النسوي المهني.

كما أوضح عن إطلاق الاتحاد لمسابقة شاعر تشاد التي ستكون مفتوحة لجميع الشعراء من كل الأعمار والمستويات.

واختتم الأنشطة التي يسعى الاتحاد تنظيمها في العام الحالي بالكشف عن عقد مؤتمر ( اللغة العربية بإفريقيا ) والذي سيقيمه الاتحاد بالتعاون مع مجموعة من المنظمات المدنية بالدول الإفريقية.

وقد دعى رئيس الاتحاد مثقفي اللغة العربية على التكاتف ووحدة الصف والتسامي على الخلافات الداخلية والحساسيات الشخصية والمشاركة في أنشطة الاتحاد بما فيها المؤتمر الجامع حول وضع اللغة العربية بتشاد.

موجها دعوة أخرى لمثقفي اللغة الفرنسية على ضرورة تجاوز العقدة التي تقف بينهم وبين أشقائهم الدارسين باللغة العربية.

حسب الكريم محمد سعيد.

مقالات ذات صلة

إغلاق
إغلاق